أكد عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة و التجارة والتكنولوجيات الحديثة المغربي، أن تأثيرا الأزمة الاقتصادية الدولية على بلده، ستكون أكبر إذا لم تستطع الدول "التي لدينا معها علاقات اقتصادية الدخول في مرحلة انتعاش اقتصادي ابتداء من 2013". وكشف أعمارة في حديث أدلى به ليومية" المساء" ، في عددها الصادر نهار اليوم، أن المغرب سيطلق خلال أشهر قليلة، الجيل الرابع من الانترنيت، وسيكون قد سبق اسبانيا ببضعة أشهر، ليصبح واحدا من الدول الافريقية القليلة التي تتوفر على الجيل الرابع. وأضاف أن حلم "الانترنيت للجميع" ممكن ، وما ينقصنا في هذا المجال، هو تشبيك الجهود"، ويقصد الوزير ب" التشبيك" أن تصبح الإدارة العمومية مشبكة، بمعنى أن المواطن يجب أن يجد على مستوى الانترنيت جميع الخدماتدون الانتقال إليها". وأكد اعمارة أن خيار "المغرب الرقمي هو خيار استراتيجي، منجزاته مقبولة عموما، والآن نهيئ للمرحلة المقبلة، التي سنركز فيها على التشبيك والحكامة، وبطبيعة الحال سيكون المحور الأساسي هو الاقتصاد الرقمي، الذي ينعطيه الأولوية". وجوابا عن سؤال بخصوص تأثير اتفاقيات التبادل الحر على الصناعات المحلية في المغرب، أوضح أن "القول بأن اتفاقيات التبادل الحر ليس لها تأثير أمر غير صحيح، فالتأثير. موجود، ولكن قضية الاتفاقيات التجارية للتبادل الحر هي اتفاق استراتيجي، فالمغرب عندما انخرط في هذه الاتفاقيات دخل بمنطق الربح والخسارة، لكن المسألة مرتبطة بكيفية خلق توازن بين الربح والخسارة" وكشف أعمارة أنه يكون "مرتاحا خارج الإعلام"، لكن عندما يتطلب الأمر أن يتواصل عبر وسائل الإعلام العمومية" للإعلان عن معطيات جديدة" فإنه يفعل ذلك، علما أن لديه صفحة على الفايسبوك يتم تحيينها على الأقل ، ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع. وبخصوص ماراج مؤخرا في إحدى الأسبوعيات بشأن شرب "الشمبانيا" في فندق ببوركينا فاسو، قال إنه يتوفر على شهادات تثبت أنه "لم تدخل غرفتي قنينة خمر، ولاشيء أخر، وما تناولته في تلك الغرفة هو فطور يوم الجمعة صباحا"، مشيرا إلى أن الشكاية أخذت طريقها إلى القضاء. واعتبر الوزير إثارة هذا الموضوع بأنه " أمر تافه"، معبرا عن اعتقاده بأن المواطن المغربي يجب أن ينشغل بقضايا كبيرة جدا"، مذكرا بأنه قضى 24 ساعة فقط هناك في بوركينافاصو، وانه كان عليه أن يتنقل إلى بلد اخر، ليمثل بلده. وأضاف "وقد نمت في الطائرة، ولم أنم في فندق خمس نجوم، ولا ست نجوم، وحتى بالنسبة للطعام كنت أتناوله إما في منزل السفير أو مع المغاربة الموجودين هناك". وأردف قائلا، إنه "بدل أن يتم تسليط الضوء على إيجابيات الزيارة بالنسبة للمغرب، تم تسليط الضوء على شيء تافه ومختلق". وعندما سئل عن الجهات التي اتهمها بالوقوف وراء هذه القضية، وهل تدخل ضمن فصيلة التماسيح والعفاريت، أجاب ضاحكا: "لا. أنا لم أتحدث عن عفاريت ولاتماسيح، فهذه الأشياء يتحدث عنها رئيس الحكومة. أما أنا فالقضاء بالنسبة لي هو الذي سيوضح من كان وراء ذلك، ومن مصلحة الجميع أن يعرف من سعى إلى ذلك". *تعليق الصورة: عبد القادر أعمارة، وزير الصناعة و التجارة والتكنولوجيات الحديثة.