قال الهادي شلوف، وهو رئيس الحزب الديمقراطي الحر الليبي ومرشح الرئاسيات، إنه "لو كان في منصب في منصب رئيس الدولة أو رئيس الوزراء، فسيلاحق موريتانيا قضائيا لإصرارها على عدم تسليم السنوسي إلى المجلس الانتقالي". وهدد مرشح الرئاسيات الليبية السلطات الموريتانية "بقطع العلاقات معها" إذا لم تسلم رئيس المخابرات في عهد الراحل العقيد معمر القذافي، محملاً إياها مسؤولية رفض تسليم عبد الله السنوسي إلى الليبيين، وفق موقع "صحراء ميديا". وحسب ما أورده موقع إخباري ليبي فإن رئيس حزب تجمع 17 فبراير الوطني الحر الليبي، يوسف أبو جعفر، قال إن "موريتانيا ستسلم السنوسي إلى الحكومة الليبية الجديدة، بحكم الاتفاقية الأمنية المغاربية التي تنص على تبادل تسليم الأسرى والمجرمين". وقال أبو جعفر إن "موريتانيا تعمل حاليا على ترتيب بعض المصالح قبل أن تقوم بتسليم السنوسي للمجلس الانتقالي الليبي"، حسب تعبيره. واعتبر يوسف أبو جعفر، أن الاهتمام الفرنسي بقضية السنوسي ومطالبتها بمحاكمته على أراضيها "هو من أجل تدعيم الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة"، مشيرا في نفس السياق إلى أن فرنسا تسعى أيضا من خلال قضية السنوسي إلى "مساومة الحكومة الليبية الجديدة لفرض بعض إملاءاتها، من أجل الاستثمار في ليبيا". هذا وكانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت عبد الله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات الليبية في عهد القذافي، وذلك أثناء دخوله إلى الأراضي الموريتاني عبر رحلة جوية عادية قادمة من المملكة المغربية.