توقع لحسن حداد٬ وزير السياحة، أن تشهد سنة 2020 أرقاما مهمة، "وسنتقدم في هذه الرؤية،حيث سيكون لدينا 80 ألف سرير إضافي في رؤية 2016، وكل سرير هو منصب شغل مباشر"٬ قائلا إن هذا الطموح قابل للتحقيق على الرغم من المصاعب التي تواجه القطاع حاليا. وأضاف حداد٬ في حديث لصحيفة (المساء) نشرته اليوم الأربعاء، أن الحكومة تطمح في سنة 2020 إلى "توفير أزيد من 400 ألف منصب شغل إضافي٬ إذا كانت هناك استمرارية في النهج الذي نسلكه الآن" في القطاع السياحي. وأكد أن رؤية 2020 شمولية على اعتبار أنها تفرق بين المنتوجات السياحية في المناطق القروية والجبلية والصحراوية٬ حيث تقسم المغرب إلى ثماني مناطق مندمجة فيما بينها وفيها نوع من الهوية الخاصة بكل منطقة "وهو ما يندرج فيما نسميه السياحة الطبيعية والإيكولوجية". وسجل أن المغرب سيكون مجبرا على جلب 150 مليار درهم من الاستثمارات لتحقيق أهداف هذه الرؤية٬ حيث ستتم الاستعانة بصندوق التنمية السياحية وصناديق سيادية خليجية٬ معتبرا أن هناك مجهودا استثماريا "إذ ستكون الدولة من المساهمين من أجل الضمانات الخاصة بالمستثمرين الذين يرغبون في إنجاز مشاريع مهمة بهذا القطاع". وبخصوص الطلب الداخلي٬ شدد حداد على أن لدى الوزارة رغبة في تنمية طلب المغاربة الذين هم "مؤهلون للعب دور أكبر في القطاع"٬ خاصة وأنهم "يريدون البحث عن الترفيه والتنشيط بخصوصيات مغربية وبأثمنة مناسبة" في إطار ما يعرف ب (كنوز بلادي)٬ مبرزا أن منتوجا سياحيا في طور الدراسة عبارة عن محطتين في كل من شمال أكادير والجديدة٬ وقد اختير له اسم "نوادي بلادي"٬ وهو موجه أساسا للمغاربة. وأضاف أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج حاضرة في سياسة وزارة السياحة التي تسعى إلى تقديم عرض مناسب لها "لأن الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين يرغبان في الاستمتاع بالمظاهر السياحية المغربية الأصيلة"٬ مؤكدا أن الاستثمار في الطلب الداخلي "هو العمود الفقري للسياحة لحمايتها من التأثر بالعوامل الخارجية".