جدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية٬ ألان جوبيه٬ دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي٬ "المقترح الواقعي الوحيد" على طاولة المفاوضات٬ والذي يشكل "القاعدة الجدية وذات المصداقية" لحل النزاع حول الصحراء في إطار الأممالمتحدة. وقال جوبيه في حديث لوكالة الأنباء المغربية٬ بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمغرب٬ "لا زلنا نعتقد أن مقترح الحكم الذاتي المغربي٬ الذي يعتبر اليوم المقترح الواقعي الوحيد على الطاولة٬ يشكل القاعدة الجادة وذات المصداقية لإيجاد الحل". وأكد أن "موقف فرنسا لم يتغير" حول قضية الصحراء٬ معتبرا أنه "من الضروري أن تتوصل الأطراف٬ في إطار الأممالمتحدة٬ إلى حل سياسي عادل ودائم". وأبرز جوبيه عشية افتتاح جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء٬ تحت رعاية الأممالمتحدة٬ أهمية "الاستمرار في معالجة هذه القضية في إطار الأممالمتحدة٬ وألا تشكل عقبة في مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر". وقال "يبدو لي أنه الطريق الذي اختاره قادة البلدين. ولا يسعنا إلا أن نشجعهم في هذا الاتجاه". إلى ذلك، دعا ألان جوبيه إلى إقامة "مغرب عربي قوي وموحد" لما فيه صالح المنطقة وأوروبا٬ مشيدا بالدينامية المسجلة حاليا على درب تعزيز اتحاد المغرب العربي. وأكد جوبيه"إن كلفة +اللامغرب عربي+ غالية جدا خلال هذه الفترة المتسمة بتداعيات الأزمة الاقتصادية. إن منطقة شمال إفريقيا لا يمكن أن تواصل تأدية ثمن انقسامها"، و"أوروبا أيضا بحاجة إلى مغرب عربي قوي وموحد". وذكر بأن فرنسا تعمل منذ مدة طويلة في هذا الاتجاه مع البلدان المغاربية و"خاصة مع المغرب والجزائر٬ من أجل تعزيز اتحاد المغرب العربي". وفي هذا الصدد٬ حرص جوبيه على التنويه ب"نجاح" اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربي الذي احتضنته مدينة الرباط يوم 18 فبراير الماضي٬ وهي الدينامية التي قال إنه يتعين "أن تطبع قمة قادة دول اتحاد المغرب العربي التي قد تنعقد بتونس خلال النصف الثاني من السنة الجارية". وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية إنه لاحظ تغيرا واضحا "وأن الأمور تسير نحو الأمام"٬ وذلك خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية ل"مجموعة العشرة" للحوار الأورومتوسطي بين 5 بلدان من الشمال و5 بلدان أعضاء باتحاد المغرب العربي٬ الذي انعقد بروما يوم 20 فبراير الماضي. وأبرز أن "جوا إيجابيا جدا ساد الاجتماع٬ خاصة بين الوزراء المغاربيين". وخلص إلى القول "إننا نشجع الاندماج الإقليمي. لكننا لا نتدخل فيه".