شهد مقر التجمع الوطني للأحرار بالرباط اليوم وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الغاضبين المنتمين للحزب،والقادمين من مختلف جهات البلاد، نددوا خلالها ب"انفراد صلاح الدين مزوار،(الأمين العام للحزب)، باتخاذ القرار"،بمعية بعض أعضاء المكتب التنفيذي، من دون استشارة أعضاء المجلس الوطني. ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم لطريقة تدبير شؤون الحزب في الآونة الأخيرة، انطلاقا من منح التركيات للترشيح للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 25 نونبر الماضي،ووصولا إلى التموقع في المعارضة، في غياب أي تواصل مع القاعدة الشعبية التي يمثلها المجلس الوطني، الذي يعتبر بمثابة برلمان الحزب. وأكد أحد المشاركين أن هذه الوقفة ستتلوها وقفات أخرى أمام المقر المركزي للحزب إذا لم تستجب القيادة الحزبية لمطلبهم الرامي لعقد دورة استثنائية وعاجلة للمجلس الوطني للحزب. ويتوقع المراقبون أن يعرف المجلس المذكور، في حالة انعقاده، نقاشا ساخنا،حول عدد من الملفات المتراكمة، والمرتبطة أساسا بتسيير الحزب،وكيفية تدبير القيادة الحزبية لأموره اليومية. وعبر بعض المحتجين عن قلقهم من النتيجة المحصل عليها في اقتراع 25 نونبر الأخير، معتبرين إياها "دون حجم ووزن الحزب ومكانته في الساحة السياسية،" حسب تعبير أحدهم. وأوعزوا ذلك إلى سوء تدبير الحزب من طرف قيادته، ملحين على أهمية اتخاذ إجراءات حقيقية من أجل إصلاح مساره.