اجتمع عباس عباس الفاسي، رئيس الحكومة المغربية، أمس الأربعاء، مع قيادات جميع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية ليوم 25 نوفمبر 2011، خصص للتداول في سبل الرفع من نسبة المشاركة في هذه الانتخابات. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الفاسي استهل هذا الاجتماع بالحديث عن أهمية هذه الانتخابات التي تأتي مباشرة بعد إقرار الدستور الجديد، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى التنزيل الجيد لمضامينه والذي يبدأ بضمان المشاركة المكثفة في الانتخابات كشرط أساسي لإفراز مجلس نواب قوي وحكومة قوية. كما أكد رئيس الحكومة على ضرورة تطوير الممارسات الديمقراطية بالمملكة. وقد تم خلال هذا الاجتماع التداول في عدة اقتراحات مقدمة للرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات. وفي هذا السياق، اعتبر الفاسي أن اقتراح تنظيم مسيرات للتحسيس بأهمية التصويت لن يكون مجديا، مؤكدا أن الرفع من نسبة المشاركة يتطلب عملا تحسيسيا يوميا ومتواصلا ينبني على أسلوب القرب والإنصات والتفاعل مع المواطنين. والتزمت جميع قيادات الأحزاب السياسية الحاضرة بتعبئة مناضليها من أجل تكثيف المشاركة في هذه الاستحقاقات الانتخابية. وأثارت بعض الأحزاب خلال هذا الاجتماع مسألة إلغاء بعض اللوائح الوطنية، فيما لاحظ البعض الآخر ضعف الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للقيام بالحملة الانتخابية. وقدم ممثلو بعض الأحزاب الحاضرة اقتراحات لتطوير الإعلام العمومي والرقي بمستوى النقاش وجعله في مستوى تطلعات المواطنين وعامل جذب للرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات.