أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون الجمعة ان الولاياتالمتحدة أنفقت في ثمانية اشهر من النزاع الليبي اقل مما تنفقه في أسبوع واحد في أفغانستان او العراق، وهو ما يبرهن بحسب رأيه ضرورة إتباع سياسة "تقاسم أعباء" العمليات العسكرية في الخارج. وكتب مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون الأمن القومي في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست ان "تقاسم الأعباء أكثر من مجرد شعار، هذا يعني تقاسم التكاليف. ان مساهمتنا الإجمالية في حوالى ثمانية اشهر من العمليات في ليبيا تصل الى حوالى 2،1 مليار دولار، هذا جزء من الكلفة الإجمالية للمساهمة الدولية في ليبيا، واقل من تكلفة اسبوع من العمليات في أفغانستان او العراق". وأكد دونيلون ان سقوط نظام العقيد معمر القذافي "يبرز القيمة الفريدة التي لا غنى عنها للقيادة الأميركية لتحالفات قوية" مثل حلف شمال الأطلسي. ورحب المستشار بمشاركة دول اخرى سواء من الأعضاء في الحلف الأطلسي او من خارجه في العمليات التي شنها الحلف ضد نظام القذافي، مؤكدا ان السياسة التي انتهجها الرئيس اوباما في ليبيا "نجحت في تحقيق أهدافنا وادت الى توزيع المهام ما سمح لآخرين (في الحلف الأطلسي) بالمساهمة كل بحسب قدراته ومصالحه". وأضاف ان "حلفاء الولاياتالمتحدة وشركاءها هم مصدر دائم لقوتنا الوطنية وريادتنا العالمية يساعد في دعم أمننا وتعزيز ازدهارنا ونشر قيمنا".