أكد مصدر أمني بجمهورية مالي أن عملية اختطاف ثلاثة متعاونين أوروبيين من مخيم (الرابوني) جنوبالجزائر، هي من تنفيذ عناصر صحراوية مقربة من مجموعة حكيم ولد محمد امبارك، الناشط في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وبحسب إذاعة فرنسا الدولية (RFI)فإن مصدرا أمنيا مالياً أكد أن فصيلاً صحراويا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو من نفذ عملية الاختطاف. وأكدت الإذاعة أن عناصر قريبة من مجموعة حكيم ولد محمد امبارك هي التي حددت موقع المتعاونين الأوروبيين الثلاثة، "وتابعتهم ثم اختطفتهم". وبحسب نفس المصدر الأمني المالي فإن عملية الاختطاف خطط لها مختار بلمختار (بلعور) ليتم تنفيذها من طرف عناصر صحراويين ينتمون للتنظيم، معتبرا أن العملية دليل جديد على أن التنظيم يقوم بعملية توسيع لشبكته، وأن لديه فروع تنتشر في كافة منطقة الساحل والصحراء. يشار إلى أن ولد محمد امبارك هو صحراوي ينتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، سبق وأن تم اعتقاله بمالي سنة 2008 ثم تم ترحيله إلى موريتانيا التي كان مطلوباً لديها، وأثناء التحقيق معه اعترف بوجود شبكة للتلقين والاكتتاب لصالح القاعدة داخل المخيمات الصحراوية بلحماده وتيندوف؛ جنوبيالجزائر. وفيما إذا أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تبنيه لعملية الاختطاف، فإن عدد المختطفين الذين بحوزته يصل إلى سبعة، من بينهم أربعة فرنسيين تم اختطافهم في النيجر منذ أكثر من سنة.