مراكش "مغارب كم": كريم الوافي أسفرت حملة المراقبة التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمدينة شيشاوة مند نهاية الأسبوع الماضي، عن حجز حوالي 23 طن من المحروقات المهربة من الصحراء بواسطة شاحنتين مخصصتين لنفس الغرض خلال عمليتين متفرقتين، الأولى تمت بالطريق السيار مراكشأكادير على مستوى جماعة تمزكادوين، والثانية بالطريق الجهوية 206 الرابطة بين شيشاوة والشماعية على مستوى دوار سيدي اعمارة. جاء ذلك،بناءا على الشكايات التي تقدمت بها "الجمعية المهنية لأرباب وتجار محطات الوقود بولايات الجنوب"، إلى الجهات المختصة والإدارات المسؤولة للحد من ظاهرة تهريب المحروقات من الصحراء بسبب تستر أجهزة المراقبة الطرقية. وكان شراء وتخزين المحروقات المهربة من الصحراء من أنشطة المضاربة التي يزاولها عدد من الوسطاء بدعم وتمكين من أجهزة المراقبة المتسترة على أعمال التهريب،خصوصا عندما تم تحويل وظائف شركات أسست أصلا لنقل الأسماك لتختص فيما بعد في تهريب المحروقات، ولهذا السبب تتوفر شركات معروفة على عدد من الشاحنات المتوسطة التي تقوم بثلاث رحلات على الأقل في الأسبوع إلى منطقة فم الواد بمدينة العيون ولا تحمل هذه الشاحنات في ثلاجتها إلا صناديق السمك الفارغة سواء عند الذهاب أو الإياب،وتتوفر هذه الآليات على خزان الوقود بالإضافة إلى ثلاثة خزانات مصنوعة قانونيا اثنان منها عل يمين الشاحنة سعتهما 500 لتر لكل واحد والثالث بين عمودي الهيكل سعته المتوسطة 1500 لتر لتكون كمية الوقود في الخزانات الإضافية الثلاثة طنين ونصف ،وعند عودة هذه الشاحنات إلى منطلقها يتم توجيهها إلى إحدى محطات بيع الوقود التي تحصل على المادة بتمن اقل أو توجه إلى كبار المستهلكين كبعض أرباب المزارع أو المعامل أو يتم تفريغ حمولتها في البراميل وسط عقارات يملكها المهربون.