الرباط "مغارب كم": عثمان صديق قدم وزير السياحة المغربي ياسر الزناكي مساء أمس الأربعاء بأحد فنادق الدارالبيضاء حصيلة العمل السياحي في المغرب طيلة الستة أشهر الأولى من سنة 2011. بالإضافة إلى مشروع رؤية 2020 من أجل تأهيل القطاع السياحي والارتقاء به قصد تحسين مردودية وجودة القطاع. وفي تصريح لوزير السياحة، قال إن نسبة السياح الوافدين على المغرب عرفت تراجعا، حيث بلغ 1.6 في المائة. تراجع انتقل مع نهاية شهر يوليو الماضي إلى 2.6 في المائة مستفيدا نسبيا من ذروة الموسم السياحي الذي يتزامن مع العطلة الصيفية من كل سنة. وذكر الزناكي أن المغرب استقبل أكثر من 5 ملايين ونصف المليون سائح إلى حدود نهاية شهر يوليوز. وفي السياق ذاته، عرف عدد السياح الوافدين على المغرب من إسبانيا تراجعا ملحوظا، بعد أن كانت الأسواق المغربية تعول بشكل كبير على الزبون الإسباني، ويرجع ذلك بالأساس إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أثرت على الجارة الشمالية للمغرب. في حين عرف عدد السياح الوافدين من باقي الدول الأوربية الأخرى استقرارا نسبيا، خصوصا من السياح القادمين من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا. وتطرق الزناكي إلى الاضطرابات التي تعرفها دول شمال إفريقيا وتأثيرها على المغرب، حيث أشار الوزير إلى أن المغرب، ورغم الظروف الصعبة، حقق 6.3 في المائة من نسبة السياح الوافدين عليه، مقارنة مع الدول المجاورة التي عرفت تأثرا ملحوظا جراء الاضطرابات السياسية الأخيرة. كما سجل الوزير استقرار نسب الاستثمارات في قطاع السياحة، حيث سجلت نسبة 39 في المائة في العقار السياحي، و 44 في المائة في قطاع الفندقة. وأشار الوزير المغربي إلى رؤية 2020 التي تهدف إلى تنشيط الفعل السياحي في المغرب، أداء وتنوعا، موضحا أن مخطط 10 سنوات القادمة يهدف إلى تشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة الفاعلة في القطاع السياحي، وكذا تشجيع الاستثمارات، وذلك عبر إحداث صندوق وطني لدعم الاستثمارات في القطاع السياحي. بالإضافة إلى الانفتاح على وجهات سياحية جديدة، قصد تأهيلها لاستقطاب مزيد من السياح.