تعهد المغرب بدعم ومساندة الهند في سعيها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. جاء هذا التأكيد خلال اجتماع عُقد في واشنطن بين عباس الفاسي رئيس الوزراء المغربي، ومانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي. وذلك على هامش قمة الأمن النووي المنعقدة بالعاصمة الأميركية، التي تسعى لوضع ترتيبات تحول دون وقوع مواد نووية في أيدي «قوى إرهابية». يشار إلى أن المغرب كان يتحفظ بشأن دعم الهند للحصول على مقعد دائم مجاملة لباكستان التي كانت قدمت دعما دبلوماسيا كبيرا للحركة الوطنية المغربية قبل أن تنال البلاد استقلالها في منتصف خمسينات القرن الماضي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الهندي إن الجانبين بحثا مسألة التصدي للإرهاب، واتفقا على توسيع تعاونهما في مجال الأنشطة المناهضة للإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية في هذا الصدد.كما اتفقا على لقاء يُعقد قريبا بين وزيرَي خارجية البلدين. واتفق سينغ والفاسي خلال اجتماع دام 40 دقيقة على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزيرَي التجارة قريبا في نيودلهي، لكن لم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع الذي يهدف إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما. وتعد الهند الزبون الأول للفوسفات المغربي، وهي السلعة الأولى التي يعتمد عليها اقتصاد المغرب. وتعمل عدة شركات هندية في المغرب في قطاعات تصنيع الفوسفات والمناجم. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار العام الماضي. وقرر البلدان التعاون كذلك في مجال الطاقة الشمسية حيث يأمل المغرب توفير ما نسبته 40 في المائة من احتياجاته من الطاقة في عام 2020. يشار إلى أن الفاسي يرأس الوفد المغربي إلى قمة الأمن النووي في واشنطن، ويضم الوفد: الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية، وأمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. وفي سياق منفصل، وفي إطار العلاقات المغربية مع دول آسيا، سيصل إلى الرباط وفد من الحزب الشيوعي الصيني، يترأسه شين جيانغو، عضو اللجنة المركزية للحزب. ويزور الوفد الصيني المغرب بدعوة من حزب الاستقلال، الذي يقود الائتلاف الحكومي. وبعد الرباط سيزور الوفد الجزائر بدعوة من جبهة التحرير الوطني الجزائرية، ثم ينتقل إلى سورية حيث يزور دمشق تلبية لدعوة من حزب البعث.