قال المعطلون، من الأطر العليا المعطلة، إنهم تعرضوا لما أسموه ب "أعمال القمع والبلطجة التي لجأت إليها أطراف محسوبة على حزب الاستقلال"، وفق ماجاء في بيان لهم، في اليوم السابع لاعتصامهم بمركز الحزب بالرباط. وبدا الجو المحيط بالمقر مكفهرا، عند الساعة السادسة من مساء اليوم ومتوترا، بحضور مكثف لقوات الأمن، وظهر المعتصمون وهم يرفعون الأعلام المغربية، وتجمع جمهور كبير حول المركز لمتابعة ما يحدث فيه من تطورات، عقب التصعيد الذي حدث اليوم في الموقف. وأوضح بيان صادر عن المعطلين، تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه، أن أعضاء التنسيقيات الأربع (الأولى والوطنية والموحدة والمرابطة)، يدينون "جميع أشكال البلطجة التي لجأ إليها اعضاء من حزب الاستقلال بإيعاز وتأطير من مسؤولين نافذين في الحزب، مستعينين بأشخاص مدججين بأسلحة بيضاء وحجارة من الحجم الكبير". وأضاف المصدر أن المعطلين يعبرون عن إدانتهم لما أعتبروه "سياسة التسويف والمماطلة الممنهجة من طرف الجهات الحكومية المسؤولة على الملف"، مؤكدين تشبثهم ب "حقنا الدستوري والقانوني في الإدماج الفوري والمباشر لجميع الأطر العليا المعطلة". وخلص البيان إلى أن الأطر العليا سوف تبقى متشبثة بالاعتصام "داخل مقر الحزب بالرغم من أعمال البلطجة والترهيب والحصار الممارسة في حق الأطر العليا المعطلة المعتصمة حتى التوظيف المباشر والشامل والفوري" على حد تعبيرهم. ورفع المعتصمون لافتة صغيرة في ورق مقوى يعلنون فيها أنهم سوف يموتون من العطش، بعد أن لجأ أحد مسؤولي المقر إلى قطع الماء عنهم. يذكر أن الحزب عبر عن نفاذ صبره، واعتبر الاعتصام نوعا من الاحتلال، وانه عمل غير قانوني، خاصة وأنه يعرقل اجتماعات تنظيماته الحزبية، في وقت تستعد فيه البلاد للانتخابات التشريعية، وتساءل في مقال نشرته جريدة "العلم"، لسان الحزب: "لفائدة من يتم احتلال مركز حزب الاستقلال؟".