أهدى أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة" أنا ليند للثقافات الثلاث جائزة "الشريف الإدريسي" التي منحت له أمس بباليرمو (صقلية) إلى "مغرب الإصلاح، والتغيير والحداثة". وقال أزولاي، الحائز على نسخة 2011 لهذه الجائزة التي تكافئ الشخصيات الأكثر انخراطا من أجل الحوار والتعاون الأورو متوسطي، إن "جائزة (الإدريسي) التي منحت لي اليوم مهداة لهذا المغرب". وأبرز في كلمة له، بحضور الرئيس البولوني الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام "ليش فاليسا، وشقيقة الشاب التونسي الراحل محمد البوعزيزي، الفائزين "بجائزة خاصة" منحت لهما في إطار نفس الجائزة، أن الخيط الرفيع الرابط بين ضفتي المتوسط تم نسجه منذ ما يقرب من ألف سنة من قبل الإدريسي، الذي انطلق من سبتة ليحمل للعالم أسس الجغرافيا الكلاسيكية وقيم الحضارة المغربية التي استطاعت أن تقاوم كافة أشكال الانحطاط والتقليد. وأكد مستشار الملك محمد السادس ، أن "الإدريسي الشاهد والفاعل في زمن حيث كان العالم يوظف العربية لغة للعلوم والثقافة أو الفلسفة، يمثل اليوم رمزا للمغرب بكافة طموحاتنا...". وخلص أزولاي، الذي تسلم الجائزة من" رفاييل لومباردو" رئيس جهة صقلية، بالقول إنه "في خضم هذه الاستمرارية في المكان والزمان، وهذا الاتساق والعمق التاريخي، أؤكد على ثقتي وتفاؤلي وعزمي بالتفكير في التحديات والمؤهلات التي تميز بلدي". و حضر الحفل، الذي شارك فيه ما يقرب من 200 شخصية من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، حسن أبو أيوب سفير المغرب بإيطاليا، وعزيزة بناني، سفير المملكة لدى اليونسكو ويوسف بلا، القنصل العام للمغرب في باليرمو.