الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار ذكر بلاغان صادران عن وزراة القصور الملكية بالرباط والقصر الملكي "لا ثرثويلا" في بمدريد، أن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، سيجري صباح غد الاثنين، مباحثات مع الملك محمد السادس. واستنادا لما ورد في البيان، فإن ملك المغرب سيعقد جلسة أخيرة من المباحثات مع ضيفه بالقصر الملكي بمراكش، بعدها يغادر الملك خوان كارلوس، المدينة الحمراء عائدا إلى بلاده، مختتما بذلك زيارة خاصة استمرت حوالي ستة أيام، ربما هي الأطول في تاريخ الزيارات المتبادلة بين المملكتين. وتوقعت تقارير صحافية إسبانية أن يكون العاهلان قد ناقشا وبحثا مستقبل العلاقات بين البلدين الجارين على ضوء التطورات الجارية على الصعيد الثنائي والإقليمي، دون استبعاد التطرق بصفة عامة للقضايا الخلافية العالقة مثل ملف الصحراء وكذا النزاع المستمر بين البلدين على خلفية احتلال مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين الذي يطفو أحيانا على السطح، فيؤثر سلبا على إيقاع الحوار بين مدريدوالرباط إلى ذلك، احترمت الجهات الرسمية الإسبانية وكذا وسائل الإعلام، الطابع الشخصي للزيارة الملكية، وبالتالي لم تعط تفاصيل عنها ولا خاضت في برنامجها، ولكن مصادر متطابقة أشارت إلى كون الحكومة الاشتراكية وكذا حزب المعارضة الرئيسي، ينظران بارتياح إلى خطوة العاهل الإسباني، بالنظر إلى أن الزيارة تمت في ظرفية خاصة يجتازها المغرب، تنبئ بتحولات عميقة سياسية واجتماعية، وهو وضع تراقبه إسبانيا ويعنيها استقرار جارها الجنوبي قبل غيرها. ويستنتج من طول مقام العاهل الإسباني في المغرب، أن التوترات التي خيمت على علاقات البلدين في المدة الأخيرة، قد انتهت، أوهي في طريقها إلى ذلك، فقد أتاحت الزيارة الوقت الكافي للملكين لكي يناقشا بهدوء ويعرضا أفكارهما في جو هادئ، دون الاستعانة بترجمان بينهما، يتخاطبان بلغة خالية من مفردات قاموس البروتوكول ذلك أن علاقات الصداقة راسخة بين الأسرتين الملكيتين.