غيب الموت شاعر "العامية" المصري أحمد فؤاد نجم عن عمر يناهز 84 عاما. وتصدرت صورته صباح اليوم الثلاثاء الصفحات الأولى للجرائد المصرية. وقال الناشر محمد هاشم، صاحب دار مريت للنشر، لصحيفة "الشروق" المصرية إن "الشاعر الكبير نجم قد توفي فجر اليوم في منزله بالمقطم". وأضاف هاشم، صديق الشاعر الكبير، أن "صلاة الجنازة ستقام ظهر اليوم على روح نجم". ومن المنتظر أن تُقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في الحسين، على أن يتم دفنه بمقابر الغفير، وسيُقام العزاء بمسجد بلال بن رباح بالمقطم عقب صلاة المغرب. وارتبط نجم بصداقات وعلاقات مع مختلفي المثقفين والمبدعين المغاربة، وكان دائما محل ترحيب من طرفهم، في العديد من التظاهرات، وآخرها مشاركته رفقة ابنته، في المعرض الدولي، بمدينة الدارالبيضاء، بدعوة من ثريا جبران، وزيرة الثقافة آنذاك، خلال شهر فبراير 2009. وزار نجم المغرب أكثر من مرة، وكان يكن له مكانة خاصة في قلبه، وفق ماأدلى به من تصريحات في هذا الصدد. وولد أحمد فؤاد نجم في قرية "كفر أبونجم" بمدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر، وهو اسم بارز في مجال الشعر العربي، وسُجن عدة مرات بسبب مواقفه من الحكومات المتعاقبة، ودخل في خلافات سياسية مع كبار المسؤولين في مصر. وعُين نجم موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية، ومع ذلك فقد كان اجتماعياً غير ميسور الحال، حيث أقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، وبعد سنوات اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيراً للفقراء. وارتبط اسمه بالشيخ إمام، الذي تعرف إليه في حارة "خوش قدم" وسكنا معًا وأصبحا ثنائياً مشهوراً، إلى أن تحولت "الحارة" ملتقى للمثقفين.