كشفت الهيئة الوطنية للترقية والصحة وتطوير البحث "فورام" أمس خلال إحيائها لليوم العالمي لحقوق الطفل عن أرقام وحقائق أرعبت ممثل اليونسيف في الجزائر، وذالك بنشرها لتقرير حول واقع الطفولة في الجزائر سنة 2013، حيث أكد البروفيسور مصطفى خياطي أن 400 ألف طفل دون السادسة عشرة يدخلون سنويا عالم الانحراف والإجرام، أغلبهم تخلوا عن مقاعد الدراسة لأسباب اقتصادية واجتماعية. ويضيف المتحدث أن 20 ألف طفل منهم يعرضون على المحاكم لتورطهم في مختلف أعمال السرقة والاعتداء والمتاجرة بالمخدرات، حيث ينتهي بهم المطاف في مؤسسات إعادة التربية، وأشار إلى أنه من بين هؤلاء الأطفال من ينتهي به المطاف بالتشرد في الشارع وتكوين عصابات إجرامية . وفيما يتعلق بانتشار ظاهرة عمالة الأطفال، أكد المتحدث أنها تستقطب سنويا 350 ألف طفل بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الكثير من العائلات في المناطق النائية، وانتقد غياب نص قانوني للحد من هذه الظاهرة التي تزيد انتشارا من عام إلى آخر بسبب ارتفاع نسبة التسرب المدرسي التي فاقت جميع التوقعات. ومن جهته، أعرب ممثل اليونسيف في الجزائر السيد توماس دافين عن قلقه الكبير ازاء هذه الأرقام التي وصفها بالمرعبة والخطيرة، خاصة وأنها سجلت في بلد اسمه الجزائر، والتي تتوفر على جميع الإمكانات المادية والبشرية لتحسين ظروف الطفولة.