أطلع وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج والداخلية، اليوم الثلاثاء بالرباط ، السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب على تصور وأسس السياسة الجديدة للهجرة في المغرب، والإجراءات العملية المتعلقة بها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، في مستهل الاجتماع مع السفراء الأفارقة، إن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية في مجال الهجرة، "يروم إطلاع الهيئة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالمغرب على مضامين السياسة الجديدة للهجرة في المغرب، وكذا فتح نقاش وتشاور حول الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتجسيد هذه المقاربة على أرض الواقع». وتابع أن الأمر يتعلق "بمقاربة إنسانية مسؤولة ورائدة على المستوى الإقليمي تهدف إلى ضمان التكفل الحقيقي بالمهاجرين وطالبي اللجوء وضمان كرامتهم». ومن جهته، أبرز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو التدابير العملية لهذه السياسة الجديدة في مجال الهجرة ، موضحا أنها تتمثل في تسوية وضعية طالبي اللجوء المعترف بهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ( حوالي 850 شخصا ) والأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية بالمغرب ، ووضع آلية للتشاور مع المنظمات غير الحكومية الوطنية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ، وضمان تمدرس الأطفال القاصرين المقيمين بالمغرب ، وتأهيل الإطار التشريعي والمؤسساتي المتعلق باللجوء وإقامة الأجانب. وأضاف أن عملية استثنائية تتعلق بتسوية وضعية الأجانب الذين يوجدون في وضعية غير قانونية بالمغرب ستتم من فاتح يناير حتى 31 دجنبر 2014 ، وذلك بتعاون وثيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان . وفي السياق ذاته أبرز وزير الداخلية محمد حصاد مركزية البعد المتعلق بحقوق الإنسان في تدبير موضوع الهجرة، بحيث يحكمه، بالأساس، احترام كرامة المهاجرين. وقال إن هذه المقاربة الجديدة تعبير عن قيم الإنسانية والكرامة والتضامن التي تدعو لها المملكة في معالجة القضايا المتعلقة بالهجرة . وأجمع السفراء الأفارقة المعتمدون بالمغرب على الإشادة ب كرم العاهل المغربي محمد السادس وحسه الإنساني، وكذا بالتزام المغرب وعزمه على مقاربة إشكالية الهجرة بطريقة مندمجة، وذلك في توافق مع القانون الدولي وفي إطار تعاون متعدد الأطراف يطبعه التجديد .