قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،إن خطاب الرئيس الجزائري الموجه لمؤتمر أبوجا "غير مقبول بكل المقاييس سواء كانت سياسية أم دبلوماسية "، وأنه " حان الوقت للنظام الجزائري ليوضح موقفه بشكل نهائي من التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية دون لف ولا دوران"، وفق ماذكرته وكالة الأنباء المغربية في مراسلة لها من عين المكان. وأوضح لشكر الذي كان يتحدث في لقاء تنظيمي لفرع حزب الاتحاد الاشتركي في إقليمكاطالونيا ببرشلونة (شمال شرق إسبانيا) ، مساء أمس السبت، أن الخطاب الموجه لابوجا " اللامسؤول يعود بنا الى سنوات السبعينات من القرن الماضي ، حينما كانت مواقف الطرف الجزائري تمليها مصالح قوى عظمى خلال الحرب الباردة التي قضت بقضاء زعيمتها الاتحاد السوفياتي ". وأضاف المسؤول الاشتراكي في هذا اللقاء المنظم في موضوع "مغاربة العالم وتنزيل مضامين الدستور الجديد"، أن المغرب مافتئ يقدم المبادرات تلو الأخرى لإيجاد حل للنزاع في الصحراء مقبول لدى جميع الأطراف ، بدء من قبوله بالاستفتاء و مرورا باقتراح الجهوية الموسعة ووصولا ، في ما بعد ، إلى اقتراح الحكم الذاتي الموسع الذي اعتبرته أغلب الدول الكبرى " اقتراحا جديا وذي مصداقية " ،وبالتالي قابلا للتطبيق ، في حالة وجود تجاوب ونية حسنة لدى باقي الأطراف المعنية. واستنكر المسؤول الاتحادي الحملة الشعواء التي يشنها الإعلام الجزائري على المغرب وثوابته الوطنية بموازاة مع المعاكسات التي يقوم بها هذا النظام ضد المغرب خاصة في الهيئات الدولية متهما إياه تارة باحتضان المجموعات الإرهابية ، وتارة أخرى بتشجيع والتستر عن شبكات تهريب المخدرات على المستوى الدولي. وقال إن الجزائر تقوم حاليا بكل ما شأنه عرقلة التقارب المغربي مع الاتحاد الاوروبي ومع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بل وتستعمل كل ترسانتها الدبلوماسية لمعاكسة توجهات المغرب السلمية في جميع أنحاء العالم.