يبدو أن الجزائر لا تحارب المغرب سياسيا وإعلاميا ولوجستيكيا في قضية الصحراء فقط، بل امتد الأمر ليشمل أيضا عالم الثقافة والإبداع. فقد علم من مصادر متطابقة بالرباطوالجزائر أن شحنة الكتب المغربية المرسلة الى المعرض الدولي للكتاب بالجزائر لم تصل بعد الى الأروقة المخصصة لها في المعرض الذي افتتح أمس الأربعاء رغم وصولها إلى الجزائر منذ أيام. وأكد مدير الكتاب والمحفوظات بوزارة الثقافة، حسن الوزاني، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن شحنة كتب دور النشر المغربية مازالت قابعة في الميناء، رغم وصولها الى هناك قبل عدة أيام، الأمر الذي فوت على الكتاب المغربي حضور فعاليات افتتاح المعرض. وأكد عدد من مهنيي الكتاب المغاربة المشاركين بالمعرض اتصلت بهم الوكالة، عدم وصول الكتب بعد من الميناء الى الأروقة، رغم أنها وصلت الى الجزائر يوم 14 أكتوبر، حسب ما افاد به مسؤول رواق دار التوحيدي للنشر. وقال المصدر ذاته، في تصريح هاتفي من عين المكان، إن الأمر يتعلق، "حسب ما قيل لنا بخطإ تقني وقعت فيه شركة التعشير المعتمدة لدى المعرض" في تسلم الشحنة من الميناء ونقلها الى المعرض. وأضاف أن المهنيين المغاربة تلقوا وعودا بإيصال شحنة الكتب حوالي الثانية بعد الزوال بالتوقيت المحلي. ويذكر أن المغرب يشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته 18، التي تتواصل الى غاية يوم تاسع نونبر، برواق لوزارة الثقافة من 54 مترا مربعا في إطار التبادل بين معرضي الجزائر و الدارالبيضاء.