عادت المطربة سميرة سعيد لجمهورها بأغنية باللهجة المغربية بعنوان «ما زال» بعد غياب أكثر من أربع سنوات، وتتسم الأغنية بإيقاع شبابي سريع يحمل مزيجا من اللهجة العربية والمغربية، بألحان مختلفة ومميزة تبرز إيقاعات وتقاسيم واضحة للحن المغربي بروح مصرية. عن الأغنية قالت سعيد ل«الشرق الأوسط»: «الذي شجعني على هذه الخطوة هو نجاح أغنيتي المغربية التي قدمتها منذ سنوات مع فريق وينر ومطالبة أهل بلدي المستمرة على تقديم أغنيات باللهجة المغربية لذلك قررت طرح أغنية مغربية مطعمة بخفة الدم المصرية ولم أكتف بهذه الأغنية بل أنوي طرح الكثير من الأغنيات في المرحلة المقبلة باللهجة المغربية». وكشفت الفنانة عن أن «طرحها لأغنية سنجل (واحدة) جاء تعويضا عن فترة غيابها عن الساحة الفنية التي وصلت إلى أكثر من أربع سنوات، وأنها لم تعتد الابتعاد كل هذه الفترة»، موضحة أنها «رغم انتهائها من معظم أغنيات الألبوم منذ فترة زمنية فإنها متخوفة من طرح ألبوم كامل الآن خوفا من التعرض للخسارة خاصة أنها تقوم بإنتاجه على نفقتها الخاصة». وقالت سعيد «إنها تنوي تأجيل ألبومها الكامل لحين استقرار مصر لكنها ستقوم بطرح أغنية سنجل كل فترة زمنية متقاربة»، مضيفة أنها «تعمدت طرح أغنية بمقاييس بمعنى أن يكون فيها قدر كبير من البهجة والسعادة كي تساعد الجمهور على الخروج من الحالة التي يعيشها الوطن العربي منذ فترة طويلة، مع اتسامها بالرتم السريع والموسيقى العصرية الشبابية». وأبدت الفنانة المغربية سعادتها من ردود الفعل التي وصلتها بمجرد طرح الأغنية، مؤكدة أنها «لم تتوقع هذا الكم من الإشادات من الجمهور العربي وخاصة المصري الذي اعتاد على تقديمي اللهجة المصرية، خاصة بعد انتشارها على مواقع الإنترنت حيث حققت نسبة مشاهدة عالية على ال(يوتيوب)». وعبرت سعيد عن دهشتها من ترشيح الأغنية لجائزة «ميوزيك أورد» قائلة إنها «كانت بمثابة مفاجأة لم تتوقعها ووضعها في منافسة مع أغان عالمية هذا شرف لي حتى لو لم أحصل على جائزة». الجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن تطرح سميرة سعيد ألبوما يحتوي على 14 أغنية متنوعة في عيد الأضحى الماضي، لكنها اكتفت فقط بنشر صورة على صفحتها الخاصة بموقع «فيس بوك»، مع تعليق كتبه مدير صفحتها «بعد شهور من التحضير والتأني والمراجعة والتدقيق أغنية (ما زال) تعتبر عودة لسميرة سعيد بعد غياب منذ أن قدمت آخر ألبوم لها (أيام حياتي) عام 2008». وقدمت سعيد أكثر من 45 ألبوما غنائيا على مدار مشوارها الفني، والكثير من الأغنيات المنفردة أشهرها «قال جاني بعد يومين»، ومنها الوطنية، كما شاركت في دويتوهات غنائية آخرها مع الشاب مامي.