نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قوله اليوم الاثنين، إن الجزائر "تتفهم" الدوافع التي جعلت المملكة العربية السعودية ترفض تسلم مقعدها في مجلس الأمن الدولي، داعيا الأعضاء الدائمين بالمجلس إلى التفكير في هذا القرار. وصرح لعمامرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوركينابي جبريل باسولي "نحن نحترم هذا القرار، ونتفهم الدوافع التي أعلنت رسميا من طرف حكومة المملكة السعودية". وأضاف الوزير الجزائري "هذا الحدث لا سابقة له وهو قرار يستلهم التفكير لدى الجميع ولاسيما لدى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن". ودعا رئيس الدبلوماسية الجزائري إلى التفكير في "أين ومتى وكيف قصر مجلس الأمن في واجباته إلى درجة أدت بعضو منتخب في مجلس الأمن على اتخاذ مثل هذه القرار الذي لم تشهد الأممالمتحدة مثله". هذا، وكانت المملكة العربية السعودية قد رفضت يوم الجمعة الماضي دخول مجلس الأمن الدولي احتجاجا على ما أسمته "عجز" المجلس عن معالجة النزاع السوري. ودعمت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قرار الرياض بينما دعت الدول العربية في منظمة الأممالمتحدة السعودية إلى العدول عن قرارها والقبول بتولي مقعدها في مجلس الأمن من أجل الدفاع عن ما اعتبرته المصالح العربية في هذه المرحلة "المهمة والتاريخية".