رفض الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، و"المرشح المفترض" لرئسايات 2014، عقد لقاء مع زعيم حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي يجري مشاورات متعلقة بالشأن العام وخصوصا رئاسيات الربيع القادم، مع مختلف رؤساء الأحزاب. نقلت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قد وجه دعوة إلى رئيس الحكومة السابق علي فليس، كما فعل مع سياسيين آخرين في الفترة الأخيرة، وكان يفترض أن يكون اللقاء بين الرجلين بحسب ترتيبات مقري منتصف رمضان، لكن علي بن فليس، رد على دعوة مقري بنوع من "الدبلوماسية"، وأبلغه عن طريق وسطاء، أن الوضع العام لا يسمح باللقاء زيادة على كثرة مشاغله الخاصة، وهو الذي يلتقي بشكل دوري في مكتبه، عددا من أنصاره ومن الراغبين في ترشيحه لرئاسيات 2014. وفسّر المصدر الذي تحدثت إليه "الشروق" سبب رفض بن فليس اللقاء مع مقري، حتى لا يحسب عليه اللقاء، وهو الذي يحضّر نفسه ليكون "مرشح السلطة في أفريل 2014"، وأن الاجتماع مع حمس في الوقت الراهن، والتي ترتدي ثوب المعارضة قد يؤثر على المخطط الذي وضعه بن فليس، وبمعنى آخر، أن لقاءه بحمس يعد تزكية منه لبعض مواقفها غير المتوافقة مع موقف الجزائر الرسمية. وسبق لمقري أن التقى عدة شخصيات سياسية، وبلغ الأمر إلى حد الجلوس على طاولة واحدة مع الأرسيدي، رغم التباعد التام في مواقف التشكيليتين السياستين، كما التقى مقري علي فوزي رباعين، ونظرائه من التيار الإسلامي. في سياق آخر، تحضّر حركة مجتمع السلم، لإطلاق قناة تلفزيونية خاصة بها قبل الرئاسيات القادمة، تكون منبرا لطرح أفكارها، بعد "النجاح" الذي تحقق لها عبر الوسائط الاجتماعية، و موقعها الإلكتروني الذي يعد أحسن موقع إلكتروني لحزب سياسي في الجزائر، ويتفوق من حيث المادة والتحديث والناحية الجمالية على مواقع هيئات حكومية ورسمية جزائرية. واستنادا إلى المصادر، فإن بث قناة حمس سيكون من تونس، حيث افتكت حركة الراحل محفوظ نحناح، موافقة زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي، الذي يعد "دينامو" الحكم في تونس حاليا، ونبهت مصادر "الشروق" إلى أن حمس قد اصطدمت برفض سابق من راشد الغنوشي، من فكرة إطلاق القناة من تونس، وخشى الغنوشي، أن تمتعض السلطة في الجزائر من المادة الإعلامية التي تبث عبر قناة حمس، الأمر الذي قد يدفع الساسة الجزائريين إلى تحميل حركة النهضة المسؤولية في ذلك، خاصة في ظل بعض التحركات التي تعمل في الخفاء لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، وحرص الغنوشي شخصيا ومن ورائه الحكومة التونسية على إدانة تلك المحاولات. ورجّح مصدر "الشروق" أن تكون حمس، قد نالت موافقة متأخرة من الغنوشي، بعد اللقاءات التي جمعت حمس وزعيم النهضة التونسية، خلال زيارة هذا الأخيرة الجزائر خلال مؤتمر حمس حول الراحل محفوظ نحناح.