وصف الاتحاد الإفريقي لقاءاته اليوم الاثنين مع ممثلي الطرفين المتنازعين في ليبيا في مقره في اديس ابابا لمحاولة التقدم نحو وقف لإطلاق النار في البلاد ب"البداية المشجعة". والتقى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ واللجنة الوزارية التي شكلها الاتحاد حول ليبيا بعد ظهر اليوم الاثنين على التوالي كلا من بعثة حكومية ليبية ثم بعثة من الثوار في المجلس الوطني الانتقالي الذي اجرى اول زيارة له الى اديس ابابا. وقال نور الدين مزني المتحدث باسم بينغ ردا على سؤال لفرانس برس ان "وجود اعضاء من المجلس الوطني للمرة الاولى (في اديس ابابا) يشكل بداية مشجعة كي نواصل الحوار ونصل الى وقف لاطلاق النار" في ليبيا. الا ان ممثلي المجلس الوطني الانتقالي لم يغيروا مبدئيا موقفهم القاضي برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي وابنائه كشرط مسبق لاي حل تفاوضي للنزاع، على ما افادت اوساط المجتمعين. وقال ممثل الحكومة الليبية وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي للصحافيين "هذا الموقف لا يسهل الامور بتاتا. هم (الثوار) لا يساعدون (في الوصول) الى حل سياسي". وواقفت الحكومة الليبية من جهتها نهاية اذار/مارس على "خارطة طريق" للاتحاد الافريقي تنص على وقف فوري لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية واطلاق حوار يرمي الى انتقال السلطة من دون التنحي الفوري للزعيم القذافي الموجود في السلطة منذ اكثر من 40 عاما والذي يواجه منذ منتصف شباط/فبراير انتفاضة شعبية. واعلن الثوار رفضهم هذا الاقتراح لوقف اطلاق النار خلال زيارة بعثة من القادة الافارقة المفوضين من الاتحاد الافريقي الى ليبيا في وقت سابق هذا الشهر. واستقبل الثوار الليبيون بحذر وساطة الاتحاد الافريقي، مشددين على العلاقات الوثيقة والقديمة التي تجمع هذا الاتحاد بالعقيد القذافي. الا ان مزني اشار الى ان "موقف (الاتحاد الافريقي) بات مفهوما اكثر" من جانب المجلس الوطني الانتقالي. وعلق من جانبه ممثل المجلس الوطني الانتقالي عبد الله الزبيري السفير الليبي السابق في جنوب افريقيا الذي انضم الى صفوف الثوار، قائلا ان خطة السلام المقدمة من الاتحاد الافريقي "قيد الدرس". واضاف "لقد عقدنا اجتماعا جيدا جدا (مع الاتحاد الافريقي) وقد اجبنا على اسئلتهم". وستلتقي البعثتان الليبيتان اللتان لم تجريا اي حوار مباشر بينهما، مجددا وسطاء الاتحاد الافريقي بعد ظهر غد الثلاثاء.