القطيعة بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وصلت حد الحرب الشاملة والمفتوحة. شباط وجه اتهامات خطيرة إلى بنكيران، ووصفه ب"صنيعة إدريس البصري"، الذي تحول بقدرة قادر من بائع لجافيل إلى صاحب مدرسة تعليمية خاصة، تدرج عبرها في تقديم خدمات جليلة لأم الوزارات، وفق ماأوردته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا. اتهامات شباط لم تقف عند هذا الحد، بل تعدت ذلك إلى اتهام بنكيران بانفصام الشخصية، والاستعداد للتحالف مع الشيطان ليبقى في منصبه. وقال شباط، خلال لقاء دعت إليه نقابته بفاس، واحتضنته إحدى الفيلات المخصصة للحفلات امس، إن " المغاربة ينتظرهم الأسوأ مع حكومة بنكيران، والمرحلة المقبلة لن تكون سهلة،" لذلك دعا حزبه ونقابته إلى التعبئة الشاملة والتحضير لدخول اجتماعي وسياسي ساخن لإسقاط ماسماه "جبروت وطغيان بنكيران وحكومته الملتحية"، التي وصفها ب" حكومة أقلية"، لأن الأغلبية، حسب شباط، توجد اليوم خارج الحكومة. تعليق الصورة: حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال.