وافقت جنيف على دفع تعويض لهانيبال القذافي ، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ، بعد نشر إحدى الصحف المحلية صورا له وهو في حالة اعتقال، حسب ما افادت به وكالةالانباء الالمانية. وقال كانتون جنيف ،وفقا للوثيقة التي قدمت لإحدى المحاكم السويسرية وحصل عليها برنامج "10 فور 10" التليفزيوني الإخباري مساء أمس الثلاثاء، إن تسريب صور هانيبال "أمر مؤسف للغاية"،وإنه (الكانتون) سيوافق على سداد"تعويض مناسب". والتقرير التليفزيوني هو الحلقة الأحدث في سلسلة الخلافات المتفاقمة بين سويسرا وليبيا،والتي يرجع تاريخها لعام 2008 عندما احتجزت شرطة جنيف هانيبال وزوجته لفترة قصيرة إثر تلقي شكاوى تفيد باعتدائهما بالضرب على طاقم الخدمة في الفندق الذي كانا يقيمان فيه. وبعد أيام قليلة من الواقعة،ألقت السلطات الليبية القبض على رجل الاعمال السويسري ماكس جولدي،ورجل أعمال سويسري آخر من اصل تونسي ،على خلفية اتهامات تتعلق بتأشيرات الدخول ، وأطلق سراح واحد منهما اخيرا.وتعتبر منظمة العفو الدولية جولدي معتقلا سياسيا ، وقالت هذا الأسبوع إن حالته الصحية تتدهور في السجن. وقطع القذافي تقريبا جميع العلاقات التجارية بين البلدين وأعلن "الجهاد" ضد سويسرا. في الوقت نفسه ، طلب كانتون جنيف من المحكمة أن تلزم صحيفة"تريبيون دو جنيف" بالمساهمة في سداد مبلغ التعويض. يذكر أن كانتون جنيف تبلغ مساحته 282 كيلومترا،ويتقاسم مع فرنسا حدودا يبلغ طولها 103 كيلومترا. ويبلغ عدد سكان الكانتون حوالي نصف مليون نسمة، وتغطي مدينة جنيف وضواحيها غالبية مساحة الكانتون. وتجري السلطات في جنيف بالفعل تحقيقا للوقوف على كيفية تسرب الصور ، قائلة إنه انتهاك للقوانين المحلية و "سرية (المستندات) الرسمية". من جانبها،طالبت طرابلس بلجنة تحكيم لتقييم حجم الضرر الناجم عن عملية الاعتقال التي تعرض لها نجل الزعيم الليبي.