أعلن هنيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي رفضه قبول التعويضات السويسرية وأكد تمسكه بالتحكيم الدولي , في أول رد على قرار القضاء السويسريأمس الاثنين تحميل كانتونة (مقاطعة) جنيف مسؤولية انتهاك خصوصية هنيبال وعقيلته قبل عام , وحقه في اختيار طريقة التعويض المناسبة. وأصدرت المحكمة السويسريةحكما ضد صحيفة "تريبيون"التي تصدر في جنيف كانت قدنشرت صورا لهانيبال القذافي وهو قيد الاعتقال بتهمة إساءة معاملة مخدوميه. وحكم قاضي محكمة جنيف الابتدائية ديفد روبرت في القضية المرفوعة من قبل هنيبال بتاريخ 17 ديسمبر 2009 ضد كل من مقاطعة جنيف والصحيفةالتي نشرت الصور, وصنفت القضية من بين أسرع قضايا الإعلام التي تم البت فيها في تاريخ محكمة جنيف. وحكمت المحكمة السويسرية بمسؤولية جنيف في الانتهاك الواضح لخصوصية نجل القذافي، وأنها تصرفت بطريقة غير قانونية في فشلها بمنع تسريب الصور الخاصة بالدبلوماسي الليبي لوسائل الإعلام. كما حكمت بأن ينشر الحكم الصادر في كل من صحيفة جنيف "تريبيون" والموقع الخاص بها على شبكة الإنترنت، وفي الموقع الخاص بكانتونة جنيف لمدة شهر ,كما ألزمت المحكمة المدعى عليهم بتحمل كل المصاريف المترتبة على القضية. ورفضت طلب المدعى عليهم المتمثل في سماع المدعي، ورفضت أيضا طلبهم في مثول الدبلوماسي الليبي شخصيا أمام المحكمة , وطلبهم تأجيل البت في القضية ومثول بعض الشهود أمام المحكمة بهدف "إطالة القضية"، ولكن قناعة القاضي التامة أدت إلى صدور منطوق الحكم ودون تأجيل. وفيما يخص التعويض، قضت المحكمة بأن لها الحق في اختيار طريقة التعويض التي تراها مناسبة، وذلك لإيمانها المطلق بأن المساس بكرامة الإنسان لا يضاهيها أي تعويض مادي. يذكر أن كانتونة جنيف اعترفت بخطئها أثناء المرافعة، وأقرت بأن أحد موظفيها قد قام بتسريب الصور الخاصة بالدبلوماسي الليبي، وأنها ستقوم بالتحقيق لمعرفة الشخص المسئول عن هدا التصرف وإحالته إلى القضاء.