أخلى السفير الليبي بالمغرب، بوبكر تشكلاوون، مسؤولية سفارة بلده، مما أسماه "الاتجار في التأشيرات"، الممنوحة للمواطنين المغاربة للتوجه إلى ليبيا، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة "فبراير " الليبية،ونقلته عنها يومية "الأخبار" المغربية، حين صرح باكتشاف السفارة الليبية لشبكة ناشطة في المغرب، تقوم بالاتجار في التأشيرات، قائلا:" للأسف الشديد، فنسبة كبيرة من التأشيرات تم الاتجار بها بالرشوة، وقد تم التعرف على بعض الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل المشين، سواء من بعض أفراد الجالية وبعض الأفراد الليبيين في ليبيا،إلى جانب بعض المغاربة الذين يتعاطون مع بعض مكاتب الجوازات، يأتي إلينا عدد من الموافقات تختلط فيها المرتشية بالسليمة، وعندما تأتي إلينا في السفارة الليبية موافقة من ليبيا، فنحن لانستطيع رفضها، وقد ترسل أسماء عن طريق الايميل، وتتم الموافقة عليها في ليبيا،وهذه أكبر مشكلة تزعجنا وتؤرقنا وتسيء إلى السفارة وإلى ليبيا". وأشار السفير في نفس السياق إلى مبادرة السفارة الليبية بحصر أبناء الليبيين من أمهات مغاربة، خاصة الذين تركهم أباؤهم، إما نتيجة الطلاق أو الوفاة،أو لأسباب أخرى كالتخلي، وهم يعدون بالمئات، وذلك لمنحهم قيمة مالية شهرية كتعويض عن الضرر واعترافا من الدولة الليبية بأبنائها في الخارج. كما أشار في معرض حديثه إلى وجود 4000حالة زواج ليبي من طرف "أزلام النظام السابق" من مغربيات.وهؤلاء الليبيون موجودون بكثرة في المغرب بعد هروبهم من ليبيا.