أكد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء٬ اليوم الخميس بالرباط٬ أن الوضع في منطقة الساحل وجوارها يجعل حل قضية الصحراء أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى. وأوضح السيد روس٬ في تصريح للصحافة إثر مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني٬ أنه "دشن في الرباط جولة جديدة من أجل إيجاد حل لمشكل الصحراء وفق القرارات المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن"٬ قائلا إن " الوضع في منطقة الساحل وجوارها يجعل حل قضية الصحراء أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى". وذكر المبعوث الشخصي أنه أجرى مباحثات معمقة مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيسي غرفتي البرلمان "حول أفضل السبل للدفع بمسلسل المفاوضات"٬ مضيفا أنه سيقابل أيضا وزير الداخلية وشخصيات أخرى. واشار السيد روس إلى أنه سيعرض خلاصات هذه الجولة أمام مجلس الأمن يوم 22 أبريل المقبل. وقال السيد العثماني٬ في تصريح مماثل٬ " أكدنا للسيد روس دعمنا وحرصنا على نجاح هذه المهمة لنصل إلى حل نهائي ودائم لمشكل الصحراء المغربية". وأضاف الوزير:"ناقشنا بعمق الخطوات المقبلة التي يقترحها في مهمته التي تشكل الرباط محطتها الأولى في زيارته للمنطقة". وجرت هذه المباحثات بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي. ويزور السيد روس المغرب في إطار جولة يقوم بها للمنطقة ٬ ما بين 20 مارس الجاري و3 أبريل المقبل٬ وذلك للتحضير "لإمكانية استئناف المفاوضات المباشرة" حول الصحراء. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء قد أستقبل أمس الأربعاء من طرف كل من رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران ورئيس مجلس النواب٬ السيد كريم غلاب٬ ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله .