انضم منتخب أسبانيا إلى لائحة المتوجين بكأس العالم ليصبح ثامن منتخب ينال هذا الشرف وخامس منتخب أوروبي، وذلك بإحرازه لقب كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 بعد تغلبه على منتخب هولندا في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج بهدف متأخر في الدقيقة 116 سجله لاعب الوسط أندريس أنييستا الشوط الأول ظهر فيه المنتخب الأسباني أفضل نسبياً وكانت محاولاته الهجومية أكثر، ولم ننتظر كثيراً لنشهد الفرصة الأولى بعد مرور خمس دقائق فقط بتسديدة رأسية من سيرجيو راموس متابعاً الركلة الحرة التي نفذها تشابي لكن ردة فعل الحارس ستيكيلنبورج كانت بتوقيت مناسب ليبعد الكرة بصعوبة (5). الرد الهولندي جاء عبر تسديدة ديرك كويت من خارج الجزاء جاءت سهلة على الحارس كاسياس (8). وعاد راموس ليكون مصدر الخطر الأسباني باختراق رائع وتسديدة يحولها هيتينجا أمام المرمى لركنية ومنها تصل الكرة إلى دافيد فيا في أول محاولة له يسددها في الشباك الخارجية (12). وظهر ويسلي شنايدر للمرة الأولى بركلة مباشرة بعيدة سددها وأمسكها كاسياس (18). ومع تحول المباراة في الدقائق التالية إلى منحى الخشونة من الطرفين غابت الفرص حتى الدقيقة (38) والتي سدد فيها بيدرو كرة من خارج الجزاء مرت بجوار المرمى. واختتم روبن مشاهد الشوط الأول بتسديدة من حدود منطقة الجزاء أبعدها كاسياس من الزاوية اليسرى الأرضية لركنية (45). وبدأ الشوط بمحاولات أسبانية مبكرة عبر ركنيتين دون خطورة مباشرة على مرمى ستيكيلنبورج، وسرعان ما تحولت الأفضلية للمنتخب الهولندي فسدد روبن كرة أرضية من خارج الجزاء أمسكها كاسياس (52)، تلاه فان بيرسي برأسية من عرضية كويت علت المرمى (61). وبين هاتين المحاولتين سدد تشابي ركلة مباشرة مرت بجوار القائم الأيسر (57). وسنحت لروبن فرصة لا تعوض بعد أن انفرد من منتصف ملعب أسبانيا بعد تمريرة بينية من شنايدر فواجه المرمى وسدد لكن قدم كاسياس حولت الكرة لتمر بالكاد بجوار القائم الأيمن (62). وضاعت على أسبانيا فرصة مشابهة بعد تمريرة عرضية من البديل نافاس مرت بين قدمي هيتينجا وتهيأت أمام فيا الذي سددها لكن هيتينجا أصلح خطأه وأبعد الكرة لركنية (69)، وسدد فيا ركلة مباشرة فوق العارضة (73) واستمرت خطورته في لقطة ثالثة بعد عملية ثنائية مع أنييستا فدخل منطقة الجزاء وسدد الكرة لكنها تحولت من قدم فان در فيل لركنية (76) ومن هذه الركنية كاد سيناريو نصف النهائي يتكرر برأسية لكن من راموس بعيداً عن الرقابة لكنه أطلقها فوق العارضة (77). وتباطأ أنييستا في قراره بعد أن توغل داخل منطقة الجزاء مواجهاً المرمى فقطعت منه الكرة مهدراً فرصة مناسبة لكسر التعادل (80)، وتكرر سيناريو المواجهة بين روبن وكاسياس مجدداً عندما سبق نجم بايرن ميونخ قطبي دفاع المنتخب الأسباني وبرشلونة بويول وبيكيه وانفرد بالمرمى لكن كاسياس أنقذ فريقه من هدف يصعب تعويضه (83). ومرت آخر دقائق الوقت الأصلي بحذر شديد من الطرفين ليتم اللجوء لشوطين إضافيين. المنتخب الأسباني دخل ربع الساعة الأولى مهاجماً من جديد ومع الدقيقة الأولى حصل على فرصة خطيرة بعد عدة محاولات للتسديد من أنييستا والبديل فابريغاس وفيا لكنها انتهت إلى ركنية. وأهدر فابريغاس فرصة مثالية للتقدم بعد تمريرة سحرية من أنييستا لكنه سدد الكرة ضعيفة وردها ستيكيلنبورج بقدمه اليسرى (95). وأعاد ماثييسن فريقه للأجواء بتسديدة رأسية مرت فوق عارضة مرمى كاسياس بقليل (96). وبدا المنتخب الأسباني وكأنه لا يريد التسجيل بعد فرصة سهلة أخرى أهدرها أنييستا بعد تأخره في تسديد الكرة أو تمريرها داخل منطقة الجزاء (99)، واخترق نافاس الجهة اليمنى وسدد لكن كرته تحولت من قدم فان برونكهوست لركنية (101). ومرت دقائق الشوط الإضافي الثاني عصيبة على لاعبي الفريقين وأكمل المنتخب الهولندي معظمها دون جهود مدافعه هيتينجا الذي خرج بعد البطاقة الصفراء الثانية قبل 11 دقيقة من النهاية. وحملت الدقيقة 116 الهدف الأغلى ربما في تاريخ كرة القدم الأسبانية حين نجح أنييستا أخيراً في هز الشباك بكرة وصلته من فابريغاس فسددها قوية في الزاوية المعاكسة لم يتمكن ستيكيلنبورج هذه المرة من ردها. ليعلن هذا الهدف تتويجاً تاريخياً للاروخا للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم ، وليكون ثاني منتخب أوروبي يظفر بلقب قارته ثم بكأس العالم التالية مكرراً إنجاز المنتخب الألماني عامي 1972 و1974