عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا يوم الجمعة المقبل ، سيكون الدوري الإنجليزي لكرة القدم مجددا هو صاحب نصيب الأسد من اللاعبين المشاركين في البطولة. ويشارك في البطولة 118 لاعبا محترفا بالدوري الإنجليزي بعدما تقلص العدد صباح اليوم لاستبعاد اللاعب النيجيري جون ميكيل أوبي نجم تشيلسي من قائمة نسور نيجيريا بسبب الإصابة. ولكن العدد قد يتقلص مجددا إذا استبعد المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا نجم تشيلسي من صفوف منتخب بلاده بسبب الإصابة في ساعده وإذا اضطر السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للفريق إلى استدعاء بديل له. وتتصدر بطولات الدوري المحلية الأوروبية الخمس الكبرى قائمة بطولات الدوري التي تمد المونديال باللاعبين وذلك كما حدث من قبل في مونديال 2006 حيث يشارك في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا 386 لاعبا من المحترفين في إنجلتراوألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وفرنسا وهو ما يزيد على نصف عدد اللاعبين المشاركين في البطولة. ويشارك في البطولة 736 لاعبا مقسمين بالتساوي على 32 منتخبا. وتضم قائمة كل منتخب 23 لاعبا. ويستحوذ الدوري الإنجليزي على نصيب الأسد من هذا العدد برصيد 118 لاعبا (مقابل 103 لاعبين في مونديال 2006) ويليه الدوري الألماني برصيد 84 لاعبا (75 لاعبا في مونديال 2006) ثم الدوري الإيطالي برصيد 80 لاعبا (61 لاعبا في مونديال 2006) والدوري الأسباني برصيد 59 لاعبا (51 لاعبا في مونديال 2006) ثم الدوري الفرنسي برصيد 45 لاعبا (مقابل 56 لاعبا في مونديال 2006) وذلك بعد انضمام براون إديي نجم سوشو الفرنسي لصفوف المنتخب النيجيري بدلا من أوبي. ويظل الترتيب كما هو بين هذه البطولات بينما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب في كل منها وذلك برصيد 95 لاعبا في إنجلترا و61 في ألمانيا و57 في إيطاليا و39 في أسبانيا و34 في فرنسا. ويشهد هذا المونديال 454 لاعبا (7ر61 بالمئة من لاعبي البطولة) يلعبون في بطولات دوري أجنبية خارج بلدانهم التي يلعبون لمنتخباتها وذلك مقابل 390 لاعبا (53 بالمئة من لاعبي البطولة) في مونديال 2006 بألمانيا. وسبق للمنتخب الإيطالي الفوز باللقب في مونديال 2006 عندما ضمت قائمته 23 لاعبا جميعهم من المحترفين بالدوري المحلي. ولا تضم قوائم منتخبات إيطاليا وإنجلتراوألمانيا هذه المرة أي لاعب محترف خارج الدوري المحلي في كل من البلدان الثلاثة بعدما ضمت صفوف المنتخب الإنجليزي لاعبين محترفين بالخارج في مونديال 2006 وهو ما انطبق أيضا على المنتخب الألماني. وفي المقابل ، لا تضم قائمة المنتخب النيجيري أي لاعب من الدوري المحلي بنيجيريا حيث تعتمد على 23 محترفا بالخارج بينما تضم قائمة كل من كوت ديفوار ونيجيريا 22 لاعبا مخترفا بالخارج مقابل لاعب واحد فقط من الدوري المحلي بكل من البلدين. ويضم كل من منتخبات أستراليا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وأوروجواي 21 لاعبا من المحترفين خارج بطولات الدوري المحلية في هذه البلدان مقابل لاعبين فقط في كل منها من المحترفين بالدوري المحلي. وقال أوبافيمي مارتينز مهاجم المنتخب النيجيري "نمتلك أفضلية أننا نستطيع اللعب بالأسلوب الأفريقي والأوروبي لأن لاعبينا متعاقدون في أندية أوروبية". ومع عدم تأكد غياب دروجبا عن المونديال حتى الآن ، يحتل تشيلسي الإنجليزي المركز الثاني في قائمة الأندية صاحبة أكبر عدد من اللاعبين في المونديال. وكان تشيلسي على القمة متساويا مع برشلونة الأسباني برصيد 13 لاعبا لكل منهما ولكن استبعاد أوبي قلص العدد في تشيلسي إلى 12 لاعبا فقط. وكان بإمكان تشيلسي معادلة رقم نادي أرسنال الإنجليزي الذي حققه في مونديال 2006 عندما شارك منه 15 لاعبا في صفوف المنتخبات المتنافسة في مونديال 2006 بألمانيا ولكن إصابات الألماني مايكل بالاك والغاني مايكل إيسيان والنيجيري أوبي حرمت تشيلسي من ذلك. ويشارك عشرة لاعبين من أرسنال في مونديال 2010 وهو نفس العدد بالنسبة للمشاركين من انتر ميلان الإيطالي ولكن أي من الفريقين لا يضم أي لاعب من المشاركين مع المنتخبين الإنجليزي والإيطالي على الترتيب وذلك بسبب وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب في صفوف أرسنال وانتر. ويضم المنتخب الدنماركي بين صفوفه أصغر لاعب في البطولة وهو كريستيان إريكسن (18 عاما وأربعة شهور) بينما سيكون ديفيد جيمس حارس مرمى المنتخب الإنجليزي هو الأكبر سنا حيث يتجاوز ضعف سن إريكسن. ولكن نورمان وايتسايد لاعب أيرلندا الشمالية ما زال هو الأصغر سنا في تاريخ بطولات كأس العالم حيث شارك في مونديال 1982 بأسبانيا عندما كان سنه 17 عاما وشهر واحد فحسب. كما أن النجم الكاميروني السابق روجيه ميلا ما زال أكبر اللاعبين سنا في تاريخ بطولات كأس العالم حيث شارك في مونديال 1994 بالولايات المتحدة عندما كان في سن 42 عاما وشهر واحد. وقد يشهد مونديال 2010 بجنوب أفريقية أول مواجهة في تاريخ بطولات كأس العالم بين شقيقين إذا دفع المنتخب الألماني بلاعبه جيروم بواتينج والمنتخب الغاني بلاعبه كيفن برنس بواتينج عندما يلتقي الفريقات في 23 حزيران/يونيو الحالي ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. وولد كيفن في ألمانيا وقرر اللعب لغانا لأنه لم ير لنفسه مستقبلا في المنتخب الألماني على الرغم من مشاركته مع منتخبات الناشئين بألمانيا. وبينما حصل كيفن برنس على موافقة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باللعب لغانا قبل فترة قصيرة من انطلاق فعاليات البطولة ، لم يكن الفيفا رحيما بمنتخب كوريا الشمالية الذي أدرج المهاجم كيم ميونج وون ضمن قائمته كحارس مرمى ثالث للفريق. وذكر الفيفا "اللاعبون الثلاثة المدرجون كحراس مرمى يمكنهم المشاركة فقط في مركز حراسة المرمى على مدار مباريات فريقهم في البطولة ولا يمكنهم اللعب في أي مركز آخر بالفريق. ولن يسمح للاعب كيم ميونج وون بالمشاركة في أي مركز بخلاف حراسة المرمى".