يقع حوض اللوكوس في الشمال الغربي للمملكة، ما بين منطقتي طنجة والغرب على منتصف الطريق الرابط بين الرباط و طنجة, وهو عبارة عن مجال ترابي خصيب مساحته 250.600 هكتار, تتخلله شبكة هيدرولوجية تتوزع بين المياه السطحية 610 مليون متر مكعب, والمياه الجوفية 91 مليون متر مكعب, ويخترقه نهر اللوكوس الذي ينبع من جبال الريف في اتجاه المحيط الأطلسي ليصب بساحل مدينة العرائش. يتمتع حوض اللوكوس بشروط تحفيزية جد ملائمة للاستثمار, ودلك راجع بالأساس إلى خصوبة تربته الرسوبية الثقيلة والتي تجود بمختلف المحاصيل الزراعية, والتساقطات المطرية المهمة, (المعدل السنوي للتساقطات المطرية 700 ملم موزعة ما بين 15 أكثوبر و15 أبريل), بالإضافة إلى مناخه المتوسطي المعتدل, (المعدل السنوي للحرارة: 11 درجة في فصل الشتاء و25 درجة في فصل الصيف), كما أن موقعه الجغرافي الاستراتيجي والواقع على نفس المسافة من قطبي طنجةوالرباط, المحاطين بدورهما بأبرز الأسواق الاستهلاكية في المغرب, يجعل فرص الاستثمار بهذا الحوض مثمرة ومربحة, وهو أيضا قريب جدا من أسواق أوروبا 150 كلم, وموصول بميناء طنجة المتوسطي عير الطريق السيار و السكك الحديدية. تستفيد الأراضي السقوية الواسعة من سد وادي المخازن و سد المنع على وادي اللوكوس. سد وادي المخازن : بني بضواحي مدينة القصر الكبير في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله, وقد أسماه بوادي المخازن تيمنا و تخليدا للمعركة الشهيرة التي دارت رحاها بنفس المنطقة حيث حقق فيها المغاربة نصرا تاريخيا عظيما بقيادة السلطان عبد المالك السعدي. دشن جلالته السد في حضور وزراء خارجية الدول الإسلامية, والأمين العام للمؤتمر الإسلامي, وعدد كبير من الشخصيات الإسلامية, وممثلين عن الصحافة الدولية, إضافة إلى الجماهير الشعبية الغفيرة, وتوجه جلالته بالشكر إلى دولة الكويت الشقيقة التي ساهمت في بناء هذا الإنجاز العظيم, من خلال خطابه الذي ألقاه في عين المكان . تبلغ حقينة السد 773 مليون متر مكعب, وهو بذلك سادس أكبر سد بالمملكة المغربية بعد كل من : سد الوحدة, المسيرة, بين الوديان, إدريس الأول, وسد محمد بن عبد الله. يشغل مساحة تقدر ب 1.820 كلم مربع, يرتفع عن مستوى سطح البحر ب 67 متر, يتغذي من الشبكة الهيدروليكية الممتدة من إقليمالحسيمة إلى إقليمالعرائش ويبلغ متوسط حجم إنتاجه السنوي من الطاقة ما يقارب 36 ميكا وات في الساعة. يؤدي سد واد المخازن جملة من الوظائف أهمها * · إمداد التجمعات السكانية القريبة بالمياه الصالحة للشرب (القصر الكبير، وزان، العرائش) * · ري المحاصيل وسقي المزروعات عبر الشبكة السقوية لحوض اللوكوس * · حماية مدينة القصر الكبير من الفيضانات الموسمية لنهر اللوكوس * · حماية الأراضي الفلاحية للمنطقة السفلى من حوض اللوكوس من الفيضانات التي تشكل خطرا كبيرا على القطاع الفلاحي * · توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لانارة مدن المنطقة وتشغيل مصانع الحوض
سد المنع على وادي اللوكوس : يؤمن هذا السد سقي 35000 هكتار من أراضي هضبة اللوكوس الخصبة, وهو سد وقائي لخطر الفيضانات التي طالما عانت منها مدينة العرائش و المنطقة ككل عبر العصور. كل هذا ما انعكس على وفرة و جودة و تنوع الإنتاج الفلاحي المحلي الرائد وطنيا من حبوب, خضراوات, حمضيات, بواكر, فواكه, كلأ, ثم الفلاحة الصناعية المتمثلة في قصب السكر و الشمندر و الأرز و الشاي و الفول السوداني و القطاني بأنواعها.. أما تربية الماشية في المنطقة فهي تقليد قديم عرف تطورا و ازدهارا دائمين على مر العصور و إلى وقتنا هذا تتكون أساسا من البقر و الغنم و الماعز إضافة إلى الدواجن هذه الوفرة في الإنتاج فاقت بكثير الحاجة المحلية فأصبحت تتوجه إلى التصدير و هو شيء ليس بالجديد على أهالي المنطقة فقد أنشأت منذ القديم مشروعات فلاحية و ضيعات امتلكها مغاربة و أجانب على السواء خاصة الإسبان الذين اغتصبوا أراضي واسعة إبان فترة الاحتلال و استغلوا سلطتهم لتكديس الثروات على حساب الأهالي المحليين و أبرز مثال على ما نقول شركة اللوكوس الفلاحية التي لا تزال قيد العمل و النشاط إلى يومنا هذا.. و قد قامت الحكومة المغربية بعد الاستقلال بتطبيق مسطرة استرجاع الأراضي من المعمرين لتتكفل بها كل من شركة استثمار الأراضي الفلاحية " سوجيطا " و شركة التنمية الفلاحية " صوديا " التابعتان للدولة المغربية. مصادر : * المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس ORMVAL