علمت "العرائش أنفو “ أن طلبة كلية العلوم بتطوان، المنطويين تحث لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، قاموا بتنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة، زوال اليوم الثلاثاء، حيث جابت أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، تنديدا بما وصفوه بالتدخل الأمني العنيف الذي شنته القوات العمومية في حق الطلبة وللمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، على خلفية اشتباكهم مع العناصر الأمنية. هذا و قد شهدت شوارع الحمامة البيضاء، إنزالا أمنيا مكثفا غير مسبوق، شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية، تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب يمكن أن تنتج عن المسيرة، حيث لجأت القوات الأمنية، التي كانت تتكون من عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع وأفراد القوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة، إلى تطويق الشوارع الرئيسية وكل المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة. من جهته اكد لنا أحد الطلبة المشاركين في الإحتجاجات و الذي رفض الكشف عن هويته، أنه لا يمكن الصمت على القمع و التعنيف الذي طال طلبة و طالبات كلية العلوم بتطوان لا لشيء واحد، الا لكونهم انهم يرفضون جملة و تفصيلا، الطريقة التي يتعامل بها عميد الكلية. و اضاف نفس المتحدث ل "العرائش أنفو" لا القمع و لا العنف و لا الاعتقال سوف يثنينا عن التراجع على مطالبنا العادلة و المشروعة، فاحتجاجاتنا، تؤكد فشل السياسة التعليمية بالمغرب. هذا و قد اندلعت مواجهات عنيفة ، صباح اليوم (الثلاثاء)، بين القوات العمومية والطلبة بكلية العلوم بتطوان، أسفرت عن حدوث إصابات متفاوتة واعتقالات في صفوف طلبة الكلية، بعد أن تدخلت قوى الأمن لإرغام عشرات الطلبة على فض احتجاجاتهم داخل الكلية، ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الطرفين، إذ أفرزت المواجهات العنيفة، التي شهدتها كلية العلوم بتطوان ، إصابة العديد من سيارات المواطنين بأضرار بليغة، بالإضافة إلى إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف كل من الطلبة ورجال الشرطة، وأفراد من القوات المساعدة. وحسب مصادر من وسط الطلبة، فإن مصالح الأمن تمكنت من إعتقال أزيد من 23 طالبا، حيث تم اقتيادهم إلى ولاية الأمن للتحقيق معهم، على خلفية المواجهات المندلعة هذا الصباح. و كانت بعض الوسائل الإعلام المحلية، قد تحدث عن تسجيل إصابات في صفوف 15 طالبا، تم نقل ذوي الحالات الحرجة منهم إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل، لتلقي الإسعافات الضرورية. و تجدر الإشارة إلى كون أن طلبة كلية تطوان، يخوضون منذ فترة، مجموعة من الوقفات والاعتصامات الداعية إلى مقاطعة الامتحانات، احتجاجا على إدراج وزارة التعليم العالي النقطة الإقصائية، التي حرمت مجموعة من الطلبة من اجتياز الدورة الاستدراكية.