دعا رؤساء شبيبات حزبية، إلى فتح تحقيق في التدخلات الأمنية التي تطال الأساتذة المتدربين وطلاب الجامعات، معبرين عن رفضهم وإدانتهم الشديدة لما وصفوه ب"المقاربة الأمنية" في التعامل مع الاحتجاجات الطلابية بالمغرب. التعنيف خرق دستوري قال عمر عباسي، الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن التدخلات الأمنية في الجامعة مدان بكل المقاييس، معتبرا تعنيف طلاب كلية العلوم بتطوان والأساتذة المتدربين بالقنيطرة، "خرق دستوري". وتساءل المتحدث، من المسؤول عن التدخل الأمني ضد طلبة كلية العلوم بتطوان، والأساتذة المتدربين بالقنيطرة، وتابع قائلا "هذه ممارسات تجرنا إلى الوراء وتسائل الحكومة والدولة"، داعيا إلى فتح تحقيق قضائي نزيه في تعنيف الاحتجاجات السلمية، حسب التصريح ذاته. تعنيف الطلاب مرفوض بدوره، أدان جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، التدخل الأمني الذي طال الأساتذة المتدربين وطلبة تطوان، معتبرا ما حدث يشكل سلوكا عنيفا ضد الحركة الاحتجاجية والتعبير الحر الصريح للمطالب والقضايا. ودعا بنشقرون، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إلى التراجع عن ما سماه ب"الآليات القمعية" التي لن تجعل الشباب المغربي مقبلا على الانخراط في المسار السياسي، حسب قوله، مشددا على أن الحوار هو الحل الوحيد لحل الملفات المطلبية. العنف ليس حلا للملفات المطلبية ممثل المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، قال في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، إن التدخلات الأمنية في حق الاحتجاجات السلمية أمر مرفوض. وأضاف المتحدث، أن مواجهة مطالب الأساتذة المتدربين بالعنف لن يدفع الملف نحو الحل، داعيا إلى معالجة الملفات المطلبية بالحوار بدل المقاربات الأمنية. هذا، وأجمع ممثلو الشبيبات الحزبية الثلاثة، رفقة رئيس منظمة التجديد الطلابي، على ضرورة نهج الحوار في معالجة الملفات المطلبية، وذلك في ندوة "دور الشباب في الوفاق الوطني"، ضمن فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي"، الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي بتطوان. يُشار إلى أن احتجاجات الأساتذة المتدربين بالقنيطرة، تعرضت لتدخل أمني أول أمس الإثنين، مخلفا إصابات متفاوتة في صفوف المحتجين، كما عرفت كلية العلوم بتطوان مواجهات بين قوات الأمن وطلاب بالكلية، أمس الثلاثاء، خلف إصابات في صفوف الطرفين.