لقد تلقينا في جمعية رجال ونساء الصحراء المغربية ، بشديد الاستغراب وبالغ الاستهجان، التصريحات المشينة، ذات الحمولة السياسية البينة، التي أدلى بها "بان كيمون"، أثناء زيارته الأخيرة لمخيمات العار بتندوف، والتي وصف فيها الصحراء المغربية بأنها "أرض محتلة إن هذه السقطة غير المسبوقة، وهذا الانزلاق الخطير الذي وقع فيه "بان كيمون" ، ينمان عن انحياز واضح للجزائر و البوليساريو، في تجاوز ملحوظ لتقارير مجلس الأمن الدولي، و في خرق سافر لمبدأ الحياد الذي يفترض فيه أثناء تعاطيه مع ملف تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وفي إخلال تام بالمسؤولية والأمانة الأخلاقية المفترضة فيه باعتباره الأمين العام للأمم المتحدة. كما أن ما تفوه به من عبارات من قبيل "الصحراء المحتلة" و "تقرير المصير"، واختياره لهذا التوقيت بالذات لزيارة مخيمات العار، في ظل ظرفية حساسة، والرجل في نهاية مساره، و على بعد أسابيع قليلة من مناقشة مجلس الأمن الدولي للأوضاع السياسية والحقوقية والاجتماعية، ومدى التزام كل الأطراف بوقف إطلاق النار بمنطقة الصحراء المغربية، يوحي بوجود صفقة بين بان كي مون والجزائر. إن هذا التصرف الأخرق يضيف رئيس جمعية رجال ونساء الصحراء المغربية ، و غير محسوب العواقب، والذي يعتبر عدوانا في حق المغرب، لكون الألفاظ التي استعملها بان كيمون غير متضمنة في أية مرجعية، سواء في توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في قرارات مجلس الأمن، من شأنه أن يؤجج التوتر في المنطقة و أن يهدد الأمن والسلم الدوليين