وسط استغراب كبير ورعب شديد، يستمر مرض التحاب السحايا المعروف اختصارا ب”المينانجيت” في حصد المزيد من الأرواح بالمدارين القروي والحضري لإقليم العرائش، الذي يضم جماعتين حضريتين، و17 جماعة قروية، حيث يستقبل المستشفى الإقليمي للا مريم باستمرار حالات تحمل بعض بوادر الإصابة بهذا المرض الذي تحول إلى “فزاعة” بالنسبة لساكنة الإقليم، إذ ما أن ترتفع حرارة ابن إحدى الأسر حتى تصاب بالذهول، وتسارع إلى نقله إلى المستشفى، حيث يتبادر إلى ذهنها مرض “المينانجيت”، بسبب حديث الناس غير المنقطع عن المرض الفتاك، لانتشاره الكبير بالإقليم. وتمكن مرض “المينانجيت” من إزهاق أرواح 5 أشخاص في ظرف 20 يوما، من بينهم ثلاثة أطفال ورضيع في عامه الأول، حيث سجلت آخر حالة، مساء الثلاثاء الماضي، ويتعلق الأمر بتلميذ “صلاح الدين” في التاسعة من عمره، ينحدر من دوار الموارعة الرمل، وكان يتابع دراسته بمدرسة الداخلة بالعوامرة، حيث جرى نقله، الأحد الماضي، إلى المستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش، ومنه إلى مستشفى محمد الخامس، حيث لقي مصرعه. وكشف مصدر طبي في اتصال مع “اليوم 24″ عن توالي الوفيات بسبب “المينانجيت”، موضحا أنه توفي، يوم 17 يناير، رضيع “أمجد حمودة” في عامه الأول، تقطن أسرته بشارع الحسن الثاني بالعرائش، وذلك بقسم الانعاش بالمستشفى الإقليمي للا مريم، وقبل ذلك وبالضبط يوم 13 يناير، توفيت أستاذة “ر..ل” كانت تدرس بمدرسة طارق بن زياد، حيث فوجئت بها أمها وهي جثة هامدة، يحدث كل ذلك بعد وفاة طفلة “أ.ب” في ال 12 من عمرها، يوم 11 من الشهر نفسه، وتقطن بمدشر الريحيين قيادة الساحل بإقليم العرائش، بعدما تم نقلها من مستشفى المدينة في اتجاه طنجة في حالة صحية جد حرجة، حيث لقيت مصرعها بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة. هذا، وكانت قد سجلت حالة وفاة قبل ذلك وبالضبط يوم 7 يناير، ويتعلق الأمر بوفاة طفلة ذات 7 سنوات، قدمت من إسبانيا رفقة أسرتها لزيارة عائلتها بدوار جهجوكة بضواحي القصر الكبير، حيث أصيبت بالمرض القاتل، ليتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، حيث فارقت الحياة، لتسجل بذلك 5 وفيات ما بين 7 و27 يناير الجاري.