عبد السلام العبادي - العرائش مدينة بلا مراحيض عمومية فضاء الاستجمام بغابة الأوسطال المتنفس الوحيد لرياضة المشي للنساء بالعرائش لا يتوفر على مراحيض ولا مياه للشرب . والمديرية الإقليمية للمياه والغابات تعزز الموقع بمدوامة حراس الغابة واليافطات . من هنا سنبدأ الحكاية يحج بشكل يومي المئات من النساء والرجال والشباب والأطفال لفضاء الإستجمام الأوسطال لممارسة الرياضة وهو المتنفس الوحيد الآمن ، إلا أنه ومن الملاحظ أنه لايتوفر على مراحيض ومياه الشرب فأين يا ترى يقضي رواد المنتجع حاجاتهم ؟ سؤال نوجهه لكل من يعنيه الأمر وبالأساس المهندس الذي تفنن في وضع التصميم للكراسي والطاولات الإسمنتية . وهذا الموضوع موضوع المراحيض والمهندس الموكل له خلق الفضاءات العمومية لا يوجد في عقله ما يسمى المرحاض ، قد يعزى ذلك كونه ينحدر من البادية فجل الفضاءات إذا ما استثنينا حديقة اسبرديس ( الأسود التي توجد بها المراحيض وهي مقفلة للديكور فقط ، هذه الأخيرة بنيت في عهد الحجر والحماية ) تبقى جل الحدائق بما فيهم الشرفة الأطلسية لا تتوفر على المراحيض .مدينة من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها لا تتوفر على مراحيض فأي مدنية نتحدث عنها . أتساءل أين يقضي النسوة والناس بصفة عامة حاجتهم بالمدينة ؟ بالدخول الى المقاهي أو الأزقة المظلمة وما أكترها في مدينة السنة الكبيسة المرحاض ثم المرحاض العمومي هي ثقافة لن يطالها سوى المتشبعين بالحفاظ على البيئة، وتعيد بي الذاكرة لحكاية طريفة يوم زيارة اللجنة الأولمبية لكرة القدم حينما قدم المغرب ترشيحه لاحتضان كأس العالم تم استضافة الوفد في أفخر الفنادق بطنجة وقدموا لهم المشروبات والعصائر وخرجوا للقيام بجولة في مدينة البوغاز ولما وقعت الواقعة بدؤوا بالعصير ( بالسكون على العين ) و في البحث عن المراحيض العمومية وهنا كان الإحراج مدينة بلا مراحيض ... ممنوع الب.... هنا الحمد لله عندنا في العرائش وفي قلب المدينة أماكن مهجورة ومآثر تاريخية منسية وأزقة مظلمة يمكن أن تفي بالغرض ويمكن اللجوء إليها لقضاء الحاجة ، المهم عندنا المرحاض فالدار الحمدلله وإلا .... وكنصيحة والكثير من الناس ذوات العفة يقوم بها ادخلوا المراحيض في بيوتكم قبل الخروج للمدينة وإلا احملوا المراحيض معكم فالمدينة لا تتوفر على مراحيض عمومية وهنا سننهيها .