"أهنيء الحزب الشعبي باختياره كأول قوة حزبية بالبلاد، أهنيء السيد ماريانو راخوي " هكذا هنأ زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز خصمه السياسي بعد أول ظهور له بعد اعلان نتاءيج الانتخابات التي جرت اليوم 20 دجنبر 2015. هكذا يتعامل زعماء الاحزاب السياسية في بلد اختار المسار الديموقراطي الحقيقي كان بالامس القريب يعيش في ظل ديكتاتورية لا تتقن سوى لغة العسكر، زعماء يعرفون طعم الانتصار ويعترفون بالهزيمة بل لهم الجراءة لتهنئة الخصم، فهل الرسالة يمكن ان تلتقطها الاحزاب المغربية ، وهي احزاب لا يمكن تسيميتها في بلدي سوى بأحزاب 2فرنك. نتاءيج الانتخابات الاسبانية منحت الحزب الشعبي 123 مقعد كاول قوة سياسية متبوع بخصمه الحزب الاشتراكي الإسباني ب 90 مقعد الرتبة الثالثة للقوة الصاعدة " قادرون ، بوديموس " ب 69 مقعد، القوة الرابعة التي تدخل البرلمان لأول مرة رفقة بوديموس، حزب بدايته كانت بالانتخابات الجهوية بكطالونيا ثم الانتخابات الأوربية وبعدها الانتخابات البلدية كانت لحزب "سيودادانس" ب 40 مقعد. نتاءيج عمليا تعطي الحق للرءيس الحالي ماريانو راخوي لعقد تحالفات لتشكيل الحكومة انطلاقا من مبداء حق الحزب الاول في تشكيل الحكومة، هذا ما أكد عليه زعيم الحزب الشعبي في اول ظهور له بعد اعلان النتائج ، وأضاف على اننا سنعمل على تشكيل حكومة مستقرة. تشكيل الحكومة من طرف القوة السياسية الاولى جد صعب ان لم تكن مستحيلة، بعد نتاءيج الانتخابات التي فقد فيها الحزب الشعبي 4 ملايين صوت من الناخبين الإسبان 63مقعد، رفقة خصمه الحزب الاشتراكي الإسباني الذي فقد بدوره قاعدة انتخابية مهمة، في الوقت الذي تسجل فيه القوى السياسية الجديدة دخول قوي لحزبين في مشاركة أولى لهما في الانتخابات البرلمانية 69 صوت لبوديموس و40 صوت لسيودادانس، هل سيتمكن الحزب الشعبي من عقد التحالفات لبلوغ 176 مقعد لتشكيل الحكومة، ام سيتحرك الحزب الاشتراكي لعقد تحالفات مع بوديموس والقوى السياسية اليسارية والقومية لتشكيل الحكومة وان كان امر مستبعد لكن تبقى كل الاحتمالات واردة بما فيه اجراء انتخابات مبكرة.