عبدالسلام العبادي العرائش أنفو قافلة أسرة التعليم لمدرسة المعتمد بن عباد تحط الرحال بدار المسنين بالعرائش و تكسر سكون الفضاء وتدخل البهجة والسرور في النفوس وتعيد نبض الحياة وترسم الابتسامة في محيا المسنين من تنكر لهم الزمان هم أناس سرق منهم المجتمع رحيق الشباب وتركهم حبيسي الشيب . في مبادرة فريدة من نوعها وليست الأولى حطت قافلة أسرة التعليم لمدرسة المعتمد بن عباد الرحال بدار المسنين بالعرائش. القافلة التي شارك فيها الجميع مدرسات ومدرسي المؤسسة والأعوان والمتعلمين والمتعلمات مساء يوم الثلاثاء 10/11/2015 والتي لقيت استحسانا من طرف نزلاء الدار والذين بلغ عددهم 19 نزيلا منهم 7 نساء و12 رجلا وتأتي هذه الزيارة في إطار المبادرات التي دأبت مدرسة المعتمد بن عباد القيام بها لهذه الدار على مدى ثلاث سنوات . محملة بالهدايا والحلويات دخلت الدار فتحول اللقاء إلى يوم عيد لقاء الجد والجدة بالحفيد والأمهات بالأبناء لا تتصوروا اللحظات الحميمية التي اعترت اللقاء تبادلا خلالها الجميع أطراف الحديث أنستهم الوحدة القاتلة وغدر الزمان لفئة أفنت زهرة العمر والحياة وطواها النسيان . الابتسامة في وجه أخيك صدقة وصلة الرحم صدقة وزيارة المريض صدقة عناوين لذاك اللقاء الإنساني الذي جمع نزلاء الدار بأسرة التعليم لمدرسة المعتمد بن عباد وإن كانت للحظات خاطفة لكن كان لها الوقع الكبير في نفوس النزلاء فترى الأطفال يتحدثون للمسنين يسألونهم يجيبونهم إنها قصة حكاية الجد بالأحفاد وهناك جلست النسوة نزلاء الدار بالمدرسات عناق ومداعبة فابتسامة نابعة من القلب الجريح الكسير دام اللقاء زهاء الساعتين تناول فيها الجميع شرب الشاي والعصير والحلويات وحكايات تلو الحكايات للمعاناة لتنكر الأهل والأحباب لكنها سنة الحياة . وتأتي هذه الزيارة بحسب ما صرح لنا به مدير المدرسة السيد عبدالرحيم في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل وتعزيز المواقف والسلوكات الإيجابية التي ينبغي إرساؤها كنقطة مضيئة في شخصية المتعلم ، وعملا منا على تدريبه على التواصل الجيد مع الآخر بتفعيل مجموعة من آليات التعامل الاجتماعي ، وروح المبادرة وتكريسا لانفتاح هذا المتعلم (التلميذ) على القيم الإنسانية والدينية وتشجيعا على القدرة على التبليغ وإيصال الأفكار والتجربة الإنسانية للنظراء ، وتنويها بالعمل الجماعي الذي تنصهر داخله روح الفرد .هذا من جهة ومن جهة أخرى يضيف السيد المدير اعترافا منا بالدور الريادي الذي يلعبه المسن باعتباره تاريخا – غير مكتوب – في حد ذاته حافلا بالعطاء ونكران الذات .