منير الفراع يبدو أن المكلف بتسيير نيابة العرائش لم يستوعب بعد مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، هذا الخطاب الذي ينم عن بصر وبصيرة للعاهل المغربي نصره الله، كما ينم عن حرصه الشديد على كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، فإذا كان الملك محمد السادس حفظه الله قد وضع يده على بيت الداء للنهوض بهذا الوطن الحبيب قائلا: " يظل إصلاح التعليم عماد تحقيق التنمية، ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق. " فإن المكلف بتسيير نيابة العرائش ربما لم يستمع لخطاب جلالته حتى يكون له نبراسا يستضيء به في معالجة مشاكل الإقليم التعليمية، فهاهو المكلف لتسيير نيابة العرائش رغم اقتراب الدورة الأولى على الانتهاء يحرم تلاميذ الثانوية التأهيلية علال الفاسي بالعوامرة من دروس اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم، مع العلم أن أحد الأقسام مطالب باجتياز امتحان جهوي في المادة في نهاية السنة، مما يؤكد أن السيد مصطفى العباب لم يستوعب بعد خطاب وتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره، الذي أكد في نفس الخطاب على أن: " لانفتاح على اللغات والثقافات الأخرى لن يمس بالهوية الوطنية، بل العكس، سيساهم في إغنائها، لأن الهوية المغربية، ولله الحمد، عريقة وراسخة، وتتميز بتنوع مكوناتها الممتدة من أوروبا إلى أعماق إفريقيا"، لكن المكلف بتسيير النيابة ربما له رأي آخر حينما حرم تلاميذ العوامرة من تعلم اللغة الفرنسية من بداية الموسم، لزيد من تعميق معاناتهم، فهل يدق المكلف بتسيير النيابة آخر مسمار في نعش اللغة الفرنسية بإقليم العرائش؟؟؟؟؟؟