بقلم عبد القادر الجمعاوي يقال في هذه المدينة: الجبان حين يصطف مع الجبان في حشد الجبناء يكونُ أكثر جبنا وخوفا ورعبا ، حيث يتبادلون شعور الخوف واحساس الجبن , ويقال كذالك إنّ الماسكون بالامور مولعون بالبغال الى درجة الهوس , يقومون كل غروب شمس بإدخال االبغال الى مضجعهم الدافئ ,ويترك الناس خارج حصون المدينة يعانون البرد القارص ويتعرضون بين الحين والاخر لهجوم الوحوش الضارية , وفي مطلع الفجر عليهم ان يكدوا ويشقوا لتوفير علف البغال , حيث كان البغال منعمين والانسان يعاني انواع الاقصاء والعذاب والالم والتهميش والجوع والحرمان والحقد... واستمر الحال مع كل وافد من ماسكي الامور, وكما يقال ان الحاجة تدفع الانسان الى الابدع, فأن حاجة المواطن للدفء والحنان والامان والاعتراف بانسانيته من الوحوش و الكواسر, جعلهم يتوصلون الى فكرة عجيبة ..فرأوا أهم ركيزة من ماسكي الامور يدخل الحصن العامر فدخلوا ومعهم البغال , فقال الماسك :مابكم؟ومن أنتم؟ فقالوا نحن المستبغلون..؟ يكفي من هذا الهذيان و للتاريخ حقاً: لم تكن ل "غضبة" الدكتور "مشيج القرقري" ايحاءتها اللحظية فقط المرتبطة بمحاولة ترهيبه ,بعدما تم تخريب سيارته بحرم بلدية العرائش, بل إن هذه الغضبة جاءت للتعبير عن محاولات تتم في الخفاء لتهميش دور المجلس البلدي وآلية اشتغاله وجعله فقط شماعة تعلق عليها المشاكل وتوجه اليها أحقاد المواطنين بدون أن يكون له أي مسؤولية في مجموعة الملفات التي أزكمت رائحتها أنوف الجميع بالعرائش,فجاءت عطسة الدكتور "مشيج القرقري" لتقول كفى وتعيد قراءة المتون الى السطر الاول.. وبالمناسبة فإن الشيء بالشيء يذكر أفتظنون أن الدكتور "مشيج القرقري"سيغضب فقط لأنّ معتوها(فقد السيطرة على عقله نتيجة ما يقع من لخبطة بسوق الاحد) خرب سيارته أم أن وراء هذه الغضبة تحليل عميق وادراك جيد لما يتم التخطيط له ؟! فهل سنرى عودة لنموذج السيد "أحمد مفيد" مجددا وإن بصيغة أخرى بنفس المنطقة الترابية ؟ فتحية للغاضبين من الغاضبين وندعو أعضاء المجلس البلدي بالعرائش للغضب مرة مرة , بهذه الطريقة الايجابية وليس لأجل مصالح شخصية .