بدعوة كريمة من نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة وفد السيد نزار بركة بزيارة لقطب العارفين المولى عبد السلام ابن مشيش بإقليم العرائش، زيارة كان الهدف منها صلة الرحم مع ساكنة المنطقة ومع أبناء عمومته من الشرفاء العلميين، وسيرا على النهج القويم في مثل هذه الزيارات الروحانية لمقام القطب استقبل السيد نزار بركة بحفاوة كبرى من الزوار الحاضرين ومن أهالي المنطقة، وقد كان على رأس المهنئين بهذه الوفادة المباركة نقيب الشرفاء العلميين وجمع مبارك من الشرفاء ومجموعة من الضيوف الكرام الذين وفدوا إلى جبل العلم تشريفا لهذه المناسبة. الزيارة تم فيها تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم والصلاة المشيشية على النبي الكريم ووصلات سميع ومديح مع رفع أكف الضراعة إلى الباري سبحانه بالحفظ والنصر والتمكين لمولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مع التوسل إلى الباري سبحانه بأن يحفظ هذا الوطن الأمين وأن يعين صاحب الزيارة السيد نزار بركة بالنجاح والتوفيق لما فيه خير البلاد والعباد، وقد توجت المناسبة الكريمة بكلمة شرفية للنقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة "رحب فيها بالأستاذ نزار بركة وبالزوار والضيوف الحاضرين مشيرا إلى أن شرط الحديث لهذه المناسبة هو وفادة ابن الدار الأستاذ نزار بركة الذي قدم في زيارة روحية تعتبر بمثابة صلة رحم مع أهل منطقته التي يحمل من المحبة والتقدير الشيء الكثير، وقدومه اليوم تعظيم لمقام إمام العارفين القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش، واستشرافا بدعوات الخير من طلبة القرآن وأئمة الضريح المبارك بأن يوفقه الباري سبحانه ويكلل مساره بالنجاح والحفظ والتوفيق وأن يجعله خير خادم ومعين لهذا البلد الأمين تحت قيادة مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما أشار نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة أن الزيارة الروحية تزامنت مع حدث جلل وذكرى تاريخية عظيمة أبانت عن روح التعاون والتلاحم قيادة وشعبا، ولا زالت إلى يومنا هذا رمزا سياديا للهوية المغربية الصادقة وعن الحس الوطني العالي الذي أشاد به العالم أجمع، تلكم هي الذكرى السادسة والأربعون للمسيرة الخضراء على رائدها أزكى الرحمات، وإننا إذ نستذكر هذه الملحمة الوطنية الغالية فإننا ننقل للجيل الحالي إرثا مجيدا، إرث شارك فيه الأجداد والآباء وحفظه الأبناء، إرث يربط ماضي الأمة العريق بحاضرها المشرق، إرث الحفاظ على أقدس قضية وطنية يحملها كل المغاربة في قلوبهم، وهي وصية الملك الراحل الحسن الثاني أكرم الله مثواه وخلد في العلياء ذكراه، وصية الدفاع عن الوحدة الترابية لأقاليمنا الجنوبية للصحراء المغربية من أقصى الشمال إلى أقصى الأقاليم الصحراوية. والحمد لله سبحانه أن ساهمنا أنا وأخي حسن بركة المجاهد الوطني في هذا الحدث الجلل بمحبة وطنية صادقة، ولا زلنا إلى اليوم مرتبطين بوحدة التراب المغربي والعمل على مد جسور التواصل بين أبناء عمومتنا من شرفاء الصحراء المغربية، امتداد ذو أصل عريق وسنة حميدة نحييها في جميع المناسبات، وهي من أوثق العرى التي نسعى لنشرها في دعوتنا المشيشية الشاذلية، ألا وهي حب الوطن وتقديم مصالحه العليا عن كل مصلحة سواها، وفي مقدمة ذلك الحفاظ على القضية الأولى للوطن، قضية الصحراء المغربية، تحت القيادة العلوية المنيرة، آدام الله عزها ورفع ألوية نصرها بقيادة أمير المؤمنين وحامي حمى الملة صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. أبقى الله مولانا أمير المؤمنين دخرا وملاذا لهذا الوطن الأمين وجمعنا على محبته ومحبة أوليائه والأصفياء من خلقه، والسلام ختام".