بمبادرة كريمة تعكس سُمُوًا ونُبْلاً أخلاقيا رفيعا نظمت المحكمة الإبتدائية لبولمان ميسور يوم أمس الإثنين 3 أكتوبر الجاري حفل تكريم للأستاد محمد حاري ودلك بإشراف من السيد رئيس المحكمة الابتدائية لميسور الأستاد جمال غولبن والسيد وكيل الملك الأستاد الفاضل عمر بكاري ،و بمشاركة مختلف فعاليات المحكمة الإبتدائية لبولمان – بميسور وفي مقدمتهم زملائه القضاة و نواب وكيل الملك وزملائه في كتابة الضبط و كتابة النيابة العامة ، وفي هيئة الدفاع وباقي مساعديه في القضاء. وما زاد هذه المبادرة تشريفا وتعظيما هو حضور السيد عامل إقليم بولمان المحترم السيد عبد الحق الحمداوي و السيد الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالرشيدية والسيد الوكيل العام للملك بها ،واللذان جسَّدا بحضورهما الحِسَّ الأخلاقي والإنساني الرفيع للمسؤول القضائي ، رغم تكبدهما مشاقَّ بُعدِ المسافة ،وهو الخلق النبيل الذي شاركهما فيه زميله وصديقه السيد وكيل الملك لدى ابتدائية الرشيدية . الأستاد الفاضل محمد حاري وبالمناسبة تقدم لكل من شارك في تنظيم هذا الحفل سواء من قريب أو من بعيد و كل من شرفه بحضوره، بأصدق عبارات التقدير و الإمتنان، و أخص بالذكر السيدان رئيس المحكمة الإبتدائية لبولمان بميسور والسيد وكيل الملك بها ،على كلماتهم الطيبة في شخصه المتواضع. وبهذا الحدث المتميز تكون قد طويت صفحة من مسيرته المهنية التي استمرت لما يزيد عن 16سنة بمحكمة ميسور، زاوج خلالها بين عمله السابق كرئيس لمصلحة كتابة الضبط و بين عمله بالسلك القضائي منذ تخرجه من المعهد العالي للقضاء سنة 2011 إلى تاريخ التحاقه بعمله الحالي كرئيس للمحكمة الإبتدائية بالراشيدية، وخلال كل هذه المدة تشرف بالعمل تحت إشراف مسؤولين قضائيين جمعوا صفات النزاهة ونظافة اليد و الغيرة على الجسم القضائي ، كما اشتغل الأستاد محمد حاري إلى جانب زملائه القضاة و نواب وكيل الملك سواء الذين انتقلوا للعمل بمحاكم أخرى أو الذين لازالوا يزاولون عملهم بنفس المحكمة ، كما كان زملائه في كتابة الضبط نعم السند و العضد ،و كذا زملائه في هيأة الدفاع وباقي مساعديه في القضاء. كما كان له طيلة هذه المدة شَرَفَ خدمة المتقاضين في إقليم بولمان بكل اجتهاد و إخلاص، راجيين من الله تعالى أن يتقبل منه جميعا صالح الأعمال و أن يتجاوز عنه عما صدر عنه من تقصير أو سوء فهم ،متمنيين له ولجميع أسرة القضاء دوام الصحة والعافية .