وضع عامل عمالة المحمدية، هشام المدغري العلوي، يوم أمس الإثنين، نهاية لقيادة إيمان صبير للمجلس الجماعي، بعدما قام بتبليغها بإلغاء انتخابها، إثر الحكم النهائي الصادر عن محكمة النقض بالرباط. وأنهى عامل المحمدية الجدل الذي رافق استمرار إيمان صبير على رأس المجلس الجماعي للمدينة، رغم صدور حكم يقضي بإلغاء انتخابها، في انتظار الدعوة إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد ل"فضالة". وخلف القرار الصادر عن عامل المحمدية، والذي تأخر لأسابيع بعد صدور الحكم، ارتياحا لدى عدد من المنتخبين لتفعيل القانون من قبل ممثل الداخلية، وإيقافه الرئيسة عن مواصلة قيادة المجلس واتخاذ القرارات دون شرعية قانونية. واعتبر منتخبون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن هذا القرار الصادر عن عامل المحمدية سينهي الأزمة التي عاشتها المدينة طوال هذه الولاية الجماعية، وسيضع حدا لعطالة المجلس التي لم يعد أحد من المواطنين ب"فضالة" يطيقها. وتنتظر الفعاليات المدنية والمواطنون بالمحمدية موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد بفارغ الصبر، لاسيما أن الغالبية مستاؤون من طريقة تدبير حزب العدالة والتنمية لشؤون المجلس طوال هذه الفترة، إذ يعيش جمودا وتوقفها في إنجاز وإخراج العديد من المشاريع. وينتظر أن تعرف الجلسة التي سيعلنها عامل المحمدية صراعا حادا بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، إذ يطمح "البيجيدي" إلى البقاء على رأس المجلس حتى نهاية الولاية الحالية، بينما يسعى "الأحرار" إلى إزاحة "إخوان العثماني" ورئاسة المجلس خلال هذه المدة المتبقية لضمان السيطرة في الانتخابات المقبلة. وحسب المعطيات المتوفرة فإن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى إعادة ترشيح وكيلة لائحة النساء إيمان صبير أو محمد ولد هنية، بينما سيعمل حزب التجمع الوطني للأحرار على ترشيح زبيدة توفيق، وكيلة لائحة النساء.