نعم نعيش واقع ازمة عالمية الزمت الناس البيوت وحولتها الى ملاجئ ومع وجود عدد من الضحايا فاق عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية نقر اننا في حرب عالمية ثالثة وخاصيتها حرب الكل ضد عدو مكرسكوبي بيولوجي يهدد حياة الانسان ومجهول المصدر اي نجهل انه تطور طبيعيا ام ان يد مجرم هذه الحرب طورته مخبريا. وبالموزاة نعيش حربا باردة وهذه الاخيرة ندرك اطرافها وتكتلتها حرب على مستوى العلاقات الدولية اعادتنا لنعيش لحظة قبل 1991 والتي انطلقت ارهاصاتها سنة 1948 انتهت بتنازل الاتحاد السوفياتي وقبول تفكيكه وعودته للخلف وكلنا نذكر خطاب غورباتشوف ومن حسن حظ اجدادنا انهم عاشوا حرب باردة بمحددات فكرية واديولوجية واضحة المعالم فالكل طرف من طرفي الحرب فلسفة ونظرية سياسية واقتصادية بقيم اجتماعية وثقافية. ولسوء حظنا اننا نعيش حربا باردة بوجود عامل اسوء ازمة اقتصادية بالعالم مع شعوب مغلوبة على امرها هم كل فرد فيها الحفاظ على حياته. هذا العامل الاخير لم يكن موجودا وبالتالي ابعد خيار الحرب العالمية الثالثة المباشرة ولسوء حظنا اننا نعيش هذا الواقع الذي يحوم به الموت من كل الجوانب ووما يزيد تفاقم الوضع هو عدم الوضوح الايديولوجي للطرف الثاني في هذه الحرب وهي الصين وروسيا التي بعد موت رواد الاشتراكية والفكر الشيوعي ماوسيتونغ وستالين تجمد الفكر والابداع النظري مع وجود اجتهادات في اورربا فقط في هذا الباب والوطن العربي. واختارت هذه البلدان النظام الشمولي على المستوى السياسي حيث يسود حزب الدولة والصوت الواحد والفكر الراسمالي على المستوى الاقتصادي مع ضمان جودة الخدمات الاجتماعية وان كانت هناك كتابات ونظريات جديدة فهي حبيسة الصين وروسيا ولاتصل للعالم بمقابل استغلال راسمالي امريكي نعلم كل شيء عن افكاره. يبدوا اننا نعيش بين طرفين احلاهما مر والمستقبل مجهول نعيش حربا باردة ثانية بعوامل حرب عالمية رابعة مباشرة اتمنى ان يوقفها عامل واحد توازن القوى العسكرية وتنازلات ملاك الثروة في الطرفين ونراهن كذالك على مواقف الشعوب وتدخلات المنظمات السياسية العالمية وعلى رأسها الاممالمتحدة والتي ستكون في اختبار حقيقي لجدواها . اما المغرب فهو مطالب بالاعداد للاسوء في هذه السيناريوهات المطروحة والتعامل بذكاء في العلاقات الدولية فاللحظة لحظة حسابات مخابراتية وتكتيكة وكل التصرفات تقرأ بمنطق معي او ضدي .