تحية مسائية أرجو أن تكون معنوياتكم(ن) عالية و أنتم تواجهون وباء العصر مع الأخذ بالإحتياطات اللازمة دون تهويل و لا هلع. أود فقط أن أشير الى أن قرار توقيف الدراسة ليس نحن من اتخذه بل الوزارة و لا يجب ان ننسى كذلك المجهودات التي قام بها الأساتذة لسد الفراغ الحاصل بالنسبة لحق التلاميذ الذين فرضت عليهم الظروف التغيب قسرا عن التعلم جراء الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة، و انخراطهم العفوي و الأخلاقي في سد ذلك الفراغ عبر انشاء مجموعات خاصة سواء فايسبوكية او على مستوى الواتساب للتواصل مع تلاميذهم من مالهم الخاص و بامكانياتهم الخاصة. و في ظل إحصائيات تقول بأن اكثر من 50٪ من تلاميذ المغرب لا يملكون امكانيات التواصل عن بعد و خاصة على مستوى الأنترنيت . لكن الوزارة تناست او بالاحرى غفلت هذه الشريحة و عمدت الى تنزيل برنامج الاقسام الإفتراضية دون إشراك النقابات الممثلة في خطوة تشتم منها رائحة مخططات أخرى تسارع الوزارة الخطى لتنزيلها في أفق إثقال كاهل المدرس بمهام أخرى كانت تتعبأ لها منذ مدة و المتمثلة في تسجيل الغياب إلكترونيا و كذلك تعبئة دفتر النصوص الإلكتروني و غيرها من الإجراءات المستفزة دون الإلتفات للمجهودات الجبارة التي يقوم بها هؤلاء طيلة الموسم و في هذا الظرف الحساس بالضبط. مع العلم ان الفئة الوحيدة من الموظفين التي لا يمكن المزايدة على تضحيتها و تضامنها هي نساء و رجال التعليم منذ الساعات الإضافية التي لازالت مفروضة عليهم من نهاية الثمانينات الى الان، ناهيك عن ساعات العمل الممتدة خارج الاقسام من تحضير و تصحيح إضافة إلى الادوار المتعددة التي يقومون بها من دعم نفسي و اجتماعي و حتى مادي احيانا و مساهمتهم من مالهم الخاص في اقتناء ادوات العمل اللهم “اقلام لبدية” رديئة بعد طباشير أردأ، لذلك ارى من الصواب مقاطعة هذه المهزلة و الاستمرار في العمل الذي اختاره الأستاذة مشكورين منذ الاثنين 16 مارس 2020 الى حين توفير الحواسيب و اللوحات المسطحة للتلاميذ خاصة في العالم القروي بعد توفير الصبيب العالي و مجانية الأنترنيت هذا اذا توفرت لهم الكهرباء، و كذلك توفير الحواسيب للمدرسين و ايضا الانترنيت. لان الوزارة تسعى للركوب على تضحيات و مساهمة المدرسين في العلاقة مع تلاميذهم من خلال تسويق النجاح لها عوض نسبه لأصحابه الحقيقيين (الأساتذة).