أحمد رباص هل ترتفع تكاليف المعيشة شيئا فشيئا في الرباط؟ عرفت العاصمة المغربية الرباط تحسنا طفيفا في الترتيب الأخير الذي وضعته مؤسسة ميرسر العالمية للاستشارات حول تكلفة المعيشة للوافدين في 209 مدن. وصلت الرباط هذا العام إلى المرتبة 160 بينما احتلت المرتبة 165 في العام الماضي. ومع ذلك، فإنها لا تزال بعيدة عن الدارالبيضاء التي ظلت في المرتبة 128، تماما كما في السنة الماضية. ولتحديد هذا الترتيب، تم أخذ عوامل عديدة في الاعتبار، مثل سعر الطعام والكحول والتبغ والسكن والنقل والملابس والسلع الرياضية والرعاية المنزلية والرعاية الصحية والترفيه والمرافق والأدوات المنزلية. يفيد تقرير ميرسر بأن نيويورك بمثابة مدينة مرجعية لقياس قيمة الحركات وأسعار الصرف بالنسبة للدولار الأميركي. عالميا، تتصدر المدن الآسيوية تصنيف أغلى المدن، تتقدم القائمة هونغ كونغ، تليها طوكيو في اليابان (المرتبة الثانية)، وسنغافورة (المرتبة الثالثة)، وسيول في كوريا الجنوبية (المرتبة الرابعة). في حين احتلت زيوريخ السويسرية المرتبة الخامسة، وشنغهاي الصينية المرتبة السادسة، وعشق آباد في تركمانستان المرتبة السابعة، وبكين الصينية المرتبة الثامنة، ونيويورك المرتبة التاسعة، وأخيرا صنفت مدينة شنتشن الصينية في المرتبة العاشرة. على النقيض من ذلك، تبقى تونس العاصمة المدينة الأقل تكلفة في العالم للوافدين، تسبقها طشقند في أوزبكستان (208)، وكراتشي في باكستان (207)، وبيشكيك في قيرغيزستان (206). على صعيد القارة الأفريقية، تأتي نجامينا، عاصمة تشاد، على رأس اللائحة باحتلالها المرتبة 11 في التصنيف العالمي، تليها في صدارة التصنيف خمس مدن أفريقية الأغلى كلفة بالنسبة للوافدين، وهي كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (22)، وليبرفيل في الغابون (24)، ولاغوس في نيجيريا (25)، ولواندا في أنغولا (26).أما الجزائر العاصمة فتحتل المركز 184 من حيث الترتيب. في الشرق الأوسط، لا تزال دبي أغلى مدينة للوافدين (21) وأبو ظبي (33)، والرياض ( 35). وقد تبين أن القاهرة (166) لا تزال أرخص مدينة في المنطقة باحتلالها المرتبة 166، وتذيلت بغداد القائمة للعام العاشر على التوالي. وفقا لتقرير مؤسسة ميرسر العالمية (2019)، يستخدم 65٪ من أرباب العمل في جميع القطاعات والبلدان برامج التنقل لتحسين استراتيجيات القوى العاملة لديهم. نتيجة لذلك، تقوم المنظمات متعددة الجنسيات بتقييم تكلفة حزم المغتربين بعناية لوكلائها الدوليين، كما يقول تقرير ميرسر الذي يجد أن هناك عددا من العوامل، بما فيها تقلبات أسعار الصرف، وتكلفة تضخم السلع والخدمات، وتقلب أسعار المساكن، لها تأثير على التكلفة الإجمالية لحزم المغتربين للموظفين المكلفين بمهمات في الخارج. احتفظت فيينا بمكانتها أفضل المدن معيشة، في حين ظلت بغداد الأسوأ في المسح السنوي الذي أجرته مؤسسة ميرسر العالمية للاستشارات. ويذكر تقرير مؤسسة ميرسر أن فيينا التي يسكنها 1.8 مليون نسمة، تصدرت القائمة للعام التاسع على التوالي، مع تمتعها ببيئة ثقافية مفعمة بالحيوية، إلى جانب شبكة شاملة للرعاية الصحية وأسعار مناسبة للسكن. ويساعد المسح الذي أجرته شركة ميرسر العالمية للاستشارات الشركات والمؤسسات على تحديد بدلات التعويض وبدلات صعوبة العيش للعاملين الدوليين. واشتملت المعايير على الاستقرار السياسي والرعاية الصحية والتعليم والجريمة والاستجمام والنقل.