تفاجأ مؤخرا عدد من سكان مدينة العرائش، بإزالة أعمدة “الإنارة العمومية” المثبتة بجدران منازلهم أو منازل أحد جيرانهم، وتثبيتها بجدران منازل أخرى، بطريقة مزاجية من قبل عمال فريق مكتب الإنارة العمومية، المحسوب على قسم الأشغال التابع للجماعة الحضرية بالمدينة. وعاين سكان حي التجزئة الخضراء وأحياء أخرى بالعرائش، قدوم عمال وتقنيي فريق مكتب الإنارة العمومية على متن شاحنة ذات رافعة لحمل العامل أو التقني “الكهربائي”، حيث أقدم هذا الأخير على إزالة المصباح وكل العمود الذي كان مثبتا بداخله، بشكل نهائي من جدران منزل بأحيائهم، وحمله إلى مكان آخر، ثم صعد “الكهربائي” من جديد وثبت نفس العمود والمصباح بجدران منزل آخر بعيد، لغاية يعلمها أعضاء الفريق، لإرضاء صاحب المنزل الذي كان متباهيا لتمكنه من جلب عمود الإنارة إلى القرب من منزله. ولفهم ما يحدث من فوضى في نقل أعمدة الإنارة العمومية، اتصلت “الأحداث المغربية” بالمهندس رئيس قسم الأشغال التابع للجماعة الحضرية بالعرائش، لكنه نفى إعطاءه أي أمر لتغيير أماكن تثبيت أعمدة الإنارة العمومية أو إعادة توزيعها، بل أكد أنه يفرض حصارا على كل آليات وأدوات الإنارة العمومية، ويصعب أمر إخراج أي آلية من المخزن البلدي. وأكد رئيس قسم الأشغال الجماعية أنه سيجري بحثا في الموضوع لمعرفة ما يحدث، حيث يبدو أنه في ظل الحصار المضروب على الآليات والأدوات المخصصة للإنارة العمومية، وجد الفريق المكلف بهذه الخدمة صعوبة في الحصول على مصابيح وأدوات جديدة، فلجأ إلى خطة جهنمية تتمثل إزالة مصابيح من أمكنة وحرمان مواطنين من الإنارة بمحيط منازلهم، وتثبيتها في اليوم نفسه فوق أبواب منازل أخرى بطريقة مشبوهة، باتفاق بين صاحب المنزل وأعضاء الفريق أو بعضهم، رغم تواجد أعمدة للإنارة العمومية بالقرب من المكان الذي يتم فيه تثبيت المصباح الذي تمت إزالته بطريقة مثيرة للشكوك. العربي الجوخ