أنا الوطن... أنا الحُضن يُوزع الدفء فيصيب من يشاء و يُعرض عن من يشاء ! أنا ذرّاتُ الرمال.. عذراءٌ تراود الخصب في حقل فلاح عاجزٍ أنا السماء المزهرة الزرقاءُ أنا الأوتاد الرّاسياتُ فوق الصخورْ أنا البحور... أنا النشيد يعزفه اللاّعبون... و يرددون.. واعدون... قسمًا... قسمًا بالجذور و بأقدار غُربتنا أن نكونَ أو لا نكونْ قسمًا أن لا نخونْ أنا الوطن... أنا الوطن يحتضرُ فوق ألواحٍ و دسرٍ جاريَة بين الضلوعِ و في الصدور العاريَة تحمل الكفن و تعاهد القدرْ قسمًا... قسمًا أن لا نهونْ نكونُ أو لا نكونْ حقٌ يسودُ أو منونْ... أنا الوطن... أنا الوطن البعيدُ المنسيّ بين القمم الباردة و في السّهوبْ أنا الزمهرير القاطع للأوصالِ و للطريق... أنا الحاملُ ألدُ فوق نعشي على أكتاف الرجال تحت المطر الهطيلْ أنا الدواء المستحيلْ أنا الحاجة إلى كل شيءِ.. أنا الهشاشَة أنا صورٌ لإحسانٍ قاتلٍ تملأ الشاشَة و صفوفٌ بألوان الطيف و أسمالٍ باليَة تصطنع الرّضا.. و تدعو مع السدة العاليَة أنا الوطن... أنا المنجمُ لا ينضب أنا حظ النخب... و حصاد مَن ينهب أنا الوطن... أنا الوطن ما عُدت للجميع للرعاة و للقطيع... أنا حزنٌ على قتلى الطريق و ضجيجُ قطارٍ سريع أنا الوطن... أنا الوطن وافر النسخ أنا الوجه المتّسخ أنا الأصيل الذي مُسِخ