بات مصير المنتخب الانجليزي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم معلقا بأقدام لاعبيه مع استعداده لزيارة اوكرانيا لخوض مباراة هامة جدا ضمن المجموعة الثامنة من التصفيات في كييف إلا أن الدفة ستتحول في اتجاه أصحاب الارض إذا ما استطاعوا أن يحققوا الفوز الخامس على التوالي في المجموعة مساء الثلاثاء. وصعدت إنجلترا إلى قمة المجموعة عندما فازت على مولدوفا المتواضعة 4-صفر على استاد ويمبلي يوم الجمعة الماضي إلا أن الفوز الكبير شهد حدثا سيئا يتمثل في حصول المهاجم المتألق داني ويلبيك على إنذار كان في غني عنه وهو ما سيحرمه من خوض مباراة الثلاثاء. ويمكن أن يكلف غيابه انجلترا غاليا امام اوكرانيا التي حققت اكبر انتصار على الاطلاق في تاريخها بفوزها على سان مارينو 9-صفر يوم الجمعة الماضي ليبتعد الفريق بفارق نقطة واحدة خلف انجلترا قبل ثلاث مباريات متبقية لكل منهما. وتتصدر إنجلترا مجموعتها برصيد 15 نقطة من سبع مباريات تليها الجبل الاسود التي تمتلك 15 نقطة من ثماني مباريات واوكرانيا التي تمتلك 14 نقطة من سبع مباريات بينما تأتي بولندا في المركز الرابع برصيد عشر نقاط وتمتلك فرصة ولو ضئيلة للتأهل. وفي ظل هذه الظروف لا يوجد مجال سوى لهامش خطأ بسيط لكلا الفريقين وسيكون التعادل بمثابة نتيجة ايجابية لانجلترا التي ستنهي مسيرتها بمباراتين على ارضها امام الجبل الاسود وبولندا في أكتوبر المقبل. وستنهي أوكرانيا مسيرتها بمباراة على أرضها أمام بولندا ثم تزور سان مارينو بعدها. وتبدو الضغوط هائلة على انجلترا والتي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل وسائل الاعلام المتحمسة الا ان غياب ويلبيك لا يصب في صالحها خاصة وان المهاجمين الثلاثة الاخرين وهم وين روني واندي كارول ودانييل ستوريدج يعانون من اصابات. ويبدو أن المهمة الأساسية في التهديف ستكون ملقاة على عاتق ريكي لامبرت مهاجم ساوثامبتون (31 عاما) الذي سجل في مباراتين مع منتخب إنجلترا عقب مشاركته لاول مرة مع منتخب بلاده امام اسكتلندا في الشهر الماضي وسجل ثانية أمام مولدوفا. ويمكن للمدرب روي هودجسون ان يستدعي المخضرم جيرمين ديفو الذي سجل 19 هدفا في 54 مباراة. وبغض النظر عمن سيلعب في الهجوم فان الامر سيرجع للفرص التي سيصنعها خط الوسط حيث من المحتمل عودة مايكل كاريك. وغاب لاعب وسط مانشستر يونايتد عن مباراة الجمعة الا انه قد يحل بديلا لفرانك لامبارد لاعب تشيلسي الذي يقترب من خوض المباراة المئة له على الصعيد الدولي او جاك ويلشير لاعب ارسنال ضمن ثلاثي ينضوي تحت لواء القائد ستيفن جيرارد. وفازت إنجلترا 1-صفر في دونيتسك في اخر مرة التقى فيها الفريقان في اوكرانيا ضمن بطولة اوروبا 2012 واحتاجت لهدف سجله لامبارد من ركلة جزاء قبل النهاية لتتعادل 1-1 عندما كانا يخوضان مباراة الذهاب في التصفيات الحالية على استاد ويمبلي قبل عام تقريبا من الان. وتحسن مستوى أوكرانيا منذ ذلك الوقت بشكل كبير تحت قيادة المدرب ميخايلو فومينكو حيث فازت باخر اربع مباريات في التصفيات ولم تتلق اي هزيمة خلال ثماني مباريات خاضتها في اخر 11 شهرا على صعيد كافة المشاركات. وستكون اوكرانيا متحفزة للفوز على انجلترا عقب ما اعتبرته ظلما وقع عليها في المباراة التي اقيمت في دونيتسك ضمن بطولة اوروبا حيث كان من الواجب احتساب هدف لماركو ديفيتش بعد ان عبرت تسديدته خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري. وتركزت أغلب نقاط التحسن على أداء أوكرانيا في الاداء المميز لرومان زوزوليا الذي عاد للتشكيلة عقب ايقافه لمباراة واحدة وشكل تهديدا خطيرا وهو يلعب خلف المهاجم الوحيد ديفيتش. ويدرك فومينكو مثل نظيره هودجسون ما الذي يجب الرهان عليه بعد غد الثلاثاء وان فوز فريقه 9-صفر على سان مارينو مثل فوز انجلترا 4-صفر على مولدوفا لا يعني الكثير بمجرد انطلاق مباراة الفريقين. وقال "من الضروري نسيان امر الفوز على سان مارينو. وصلنا الى مرحلة تعد كل مباراة فيها حاسمة." وأضاف في إشارة الى تاريخ انتهاء دور المجموعات "من الجيد اننا لا نعاني من اي اصابات الان الا ان السؤال هو هل سنرضى بالتعادل امام انجلترا؟ ستكون الاجابة في الخامس عشر من اكتوبر."