نفى عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب لفتح الحدود بين البلدين. وقال المسؤول الجزائري لموقع "الشروق أو لاين" الجزائري، إن الأمر "مجرد حديث إعلام يتردد بين الحين والآخر". وأوضح بلاني، لنفس المصدر، أن الجزائر والمغرب "جارتان شقيقتان تربطهما علاقات هادئة وقنوات دبلوماسية، وفيه بعض الأطروحات الجوارية، وكذا برنامج لتبادل زيارات بعض الوزراء من كلا الدولتين"، مضيفا أنه "لا توجد مشاكل بين الجزائر والمغرب، وهذان البلدان ليسا متعاديين"، في إشارة منه إلى أن العلاقة بين المغرب والجزائر لا تحتاج لوساطة، على حد ما استنتج الموقع الإخباري الجزائري من كلامه. وكانت وسائل إعلام مغربية نقلت أول يوم الأحد 14 نوفمبر، أنباء حول وساطة سعودية بين المغرب والجزائر جار التحضير لها، لإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين الجارين، ونقلت ذات المصادر أن هذا اللقاء من المحتمل أن يعقد بالرياض، وأن السلطات السعودية أصرت على ما وصفته ب"تسوية الملفات العالقة بين المغرب والجزائر"، وأن لقاء جزائريا مغربيا يتوقع عقده بالمملكة العربية السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأكدت أن اللقاء المرتقب سيبحث "إعادة الاتصال بين البلدين لتسوية الملفات العالقة ووضع أسس جديدة للتعاون بين البلدين على ضوء ما تعرفه منطقة المغرب العربي من تحولات خاصة في تونس وليبيا"، وزعمت وجود "اتصالات جارية من أجل عقد لقاء بين البلدين يبحث في العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، خاصة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي وما أفرزته أول انتخابات تونسية بعد سقوط نظام بن علي من فوز لحزب النهضة ذي التوجهات الإسلامية". كما أشارت إلى أن الوساطة ستشمل مواضيع "فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ صيف 1994 والتعاون الأمني، خاصة بعد النشاط المتزايد في منطقة الساحل لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتعزيز التحول الديمقراطي السلمي والإصلاح السياسي مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الخاصة لكل بلد مغاربي تشكل المحاور الأساسية للمباحثات المرتقبة". --- تعليق الصورة: الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (يمين)، وملك المغرب محمد السادس